سياسة

لا هدنة في غزة قبل تنصيب ترامب: التصعيد مستمر


المحادثات بين إسرائيل وحماس تصل إلى طريق مسدود ما يشي باحتمال أن يغادر جو بايدن البيت الأبيض، دون التوصل لاتفاق ينهي معاناة غزة.

وبعد أشهر من الدبلوماسية المكوكية التي قام بها الوسطاء، قال مسؤولون من إسرائيل وحماس في ديسمبر/كانون الأول الماضي إنه كان هناك تقدم وذلك قبل أن يتبادل الجانبان إلقاء اللوم لوضع عقبات جديدة.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين مطلعين عن المناقشات قولهم إن المفاوضات توقفت وسط فجوات بين الجانبين، وإن مستقبل المحادثات غير مؤكد.

وسبق أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بأنه سيكون هناك “جحيم” في الشرق الأوسط ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن بحلول تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

ومن غير الواضح كيف ينوي تنفيذ هذا التهديد، لكن من المرجح أن تواجه إدارته نفس الديناميكية الراسخة التي أحبطت جهود بايدن.

وبعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعهد القادة الإسرائيليون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالقضاء على حماس.

وبعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب، لا يزال هناك حوالي 100 رهينة في غزة، تعتقد السلطات الإسرائيلية أن العشرات منهم ماتوا.

في المقابل، أكدت «حماس»، أنها لن تفرج عن المزيد من الرهائن ما لم توافق إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها بالكامل وإطلاق سراح عشرات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

والشهر الماضي، بذل مستشارو بايدن جهدًا أخيرًا للتوصل إلى اتفاق نهائي قبل مغادرته منصبه.

وأثار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، التفاؤل بإعلانه أن المسؤولين الأمريكيين يأملون في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار “هذا الشهر”، مشيرا إلى ضعف حماس ووقف إطلاق النار في لبنان.

وبعد جولات من المحادثات، اتهمت حماس إسرائيل الأسبوع الماضي بإدخال “شروط جديدة”، ما أدى إلى “تأخير التوصل إلى اتفاق كان في متناول اليد” في حين اتهم نتنياهو حماس “بالتراجع عن التفاهمات”.

وتشعر إسرائيل بالإحباط لأن حماس لم تسلم قائمة بالرهائن الأحياء الذين تحتجزهم في غزة، وفقًا لما ذكره مسؤول إسرائيلي وآخر مطلع على الأمر طلبا عدم الكشف عن هويتهما.

وأكد أحد المسؤولين أن إسرائيل لم تلتزم بإنهاء الحرب، لكنه يأمل أن تتمكن جميع الأطراف من التعايش مع درجة من الغموض في نص الاتفاق.

وفي الوقت نفسه، تعرب عائلات الرهائن عن خشيتها من أن كل يوم إضافي يظل فيه أقاربهم أسرى في غزة قد يختم مصائرهم.

وكانت إسرائيل قد توصلت إلى اتفاق مع حماس في نوفمبر/تشرين الأول 2023، عندما التزم الطرفان بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع أطلق خلاله سراح 105 رهائن إسرائيليين وأجانب معظمهم من النساء والأطفال مقابل 240 فلسطينيًا مسجونين في إسرائيل.

وأطلق جنود إسرائيليون سراح ثمانية رهائن، ووفقًا للحكومة الإسرائيلية، أعيدت جثث ما لا يقل عن 38 رهينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى