سياسة

لبسط نفوذ جماعة الإخوان… معاد حريزي يترشح للكونغرس الأمريكي



قام موقع منتدى الشرق الأوسط “ميدل إيست فورم” الأمريكي بالتحذير من محاولات جماعة الإخوان فرع ليبيا من اختراق الكونغرس الأمريكي. لاسيما مع محاولات التفرقة التي تقودها الجماعة.

الإخوان فرع ليبيا

كما حذر الموقع بشكل خاص من المرشح الإخواني معاد حريزي، مرشح الكونغرس الأمريكي الممول من قبل جماعة الإخوان المسلمين فرع ليبيا.

وكشف الموقع الأمريكي أن الحريزي ترشح للكونغرس الأمريكي “متخفيا وراء أجندة تقدمية وإصلاحية. ولكن الهدف الحقيقي من ترشحه هو بسط نفوذ جماعة الإخوان فرع ليبيا في الكونغرس”.

وفقا لبيانات الانتخابات الفيدرالية يبلغ معاد الحريزي مرشح ولاية كونيتيكت الأمريكية من العمر 27 عاما.

ويتم تمويل حملة الليبي الأمريكي معاد حريزي من قبل مجموعة خطيرة من رجال جماعة الإخوان وممولي الإرهاب. وكبار المسؤولين المرتبطون بحركة الإخوان المسلمين الليبية العنيفة وغير الليبرالية.

وحسب الموقع فقد قدم عددا من كبار الشخصيات العامة السياسية تبرعات سخية لحرزي لحملته الانتخابية في محاولة لإزاحة عضو الكونغرس جون لارسون الذي كان عضوا لمدة 11 ولاية، حيث حصل على ما يقرب من 500000 دولار منذ إطلاق حملته في كونيتيكت.

كما أتى العديد من هذه المساهمات من مانحين خارج الولاية. حيث تم جمع 72 فقط من أصل 242 تبرعا فرديا في عام 2021 من سكان ولاية كونيتيكت.

ممولو حرزي من جماعة الإخوان

يستثمر العديد من المانحين لحريزي في نتائج الحرب الأهلية الليبية، التي بدأت قبل الإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011. وعلى وجه الخصوص. دعم بعض أنصار حريزي الأحزاب السياسية المتحالفة مع الإسلاميين والميليشيات أو الفصائل التي تسيطر على غرب ليبيا. في حين عارضوه العلمانيين والعسكريين في شرق البلاد.

يحظى الحريزي بالدعم الكامل من التحالف الليبي الأمريكي، وهو مجموعة سياسية مناصرة للإخوان يقودها منظّرون مرتبطون بالإخوان المسلمين ويعارضون الجيش الوطني الليبي وقائده اللواء خليفة حفتر، ومارسوا العديد من الضغوط لاتهامه بارتكاب جرائم حرب مزعومة. كما أنهم يعارضون كافة الجهود لإحلال السلام في ليبيا.

حسب الموقع الأمريكي فقد دعمت منظمة التحالف الليبي الأمريكي من قبل كبار رجال جماعة الإخوان في ليبيا، كما استضافت عدد من المسؤولين الليبيين الموالين لجماعة الإخوان.

ووفقا للموقع فإن بموجب قانون الإيرادات الداخلية الأمريكية، لا يمكن للمنظمات غير الربحية. مثل “التحالف الليبي الأمريكي” التدخل (بما في ذلك نشر البيانات أو توزيعها) في أي حملة سياسية نيابة عن أي مرشح لمنصب عام”.

ومن أبرز المتبرعين لحملة الحريزي الإخواني عصام عميش حيث تبرع بملبلغ بمبلغ 5000 دولار، وتبرع المدير التنفيذي لمجموعة “منجي الذوادي” الإخوانية بمبلغ 800 دولار.

يذكر أن عميش صُنف في عام 2017، من قبل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي بأنه إرهابي وعضو دولي في جماعة الإخوان المسلمين.

وفي الواقع، شغل عميش سابقا منصب رئيس الجمعية الإسلامية الأمريكية. وهي منظمة اعترف أعضاؤها المؤسسون ذات مرة بأنها جميعة تابعة لجماعة الاخوان في الولايات المتحدة.

أما منجي الذوادي فهو عضو في المكتب الأمريكي لحزب النهضة، والحزب السياسي الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في تونس. ويساعد في ترسيخ صورة الحزب الإسلامي في الكابيتول هيل.

ناشط أمريكي ليبي بارز آخر، عماد الدين المنتصر، شغل منصب الأمين العام لمجلس الشؤون العامة الليبي الأمريكي ساهم بمبلغ 6000 دولار في محاولة انضمام الحريزي للكونغرس.

منتصر هو مجرم مدان ومتهم باستخدام مؤسسة خيرية إسلامية لتمويل الإرهاب، حسب صحيفة نيويورك بوست. وكتب إلى أوباما في عام 2016 للتعبير عن دعمه للمجلس الثوري في درنة. وهي ميليشيا مرتبطة بالقاعدة وصفها بأنها “تحالف من الإسلاميين المعتدلين وقادة المجالس البلدية المحلية”.

بالإضافة إلى النشطاء الليبيين الأمريكيين، فإن الجهات المانحة لحريزي من المجال السياسي الليبي تمتد إلى أعلى مستويات المناصب العامة.

حجب الثقة

مصطفى أبو شقر، الذي تبرع بمبلغ 950 دولارا لحملة حريزي، انتخب لفترة وجيزة رئيسا للوزراء في ليبيا، حتى حصل على تصويت بحجب الثقة عن فشله في تشكيل حكومة تمثيلية، والتي “يُعتقد أنها تضم عدة أعضاء من الإخوان المسلمين” حسب رويترز.

علي رمضان أبو زقوق، متبرع آخر، شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني وهو مدرج إلى جانب عميش في قائمة تضم 75 فردا تم تحديدهم كإرهابيين من قبل حزب مجلس النواب الليبي العلماني.

نعيم الغرياني الذي كان مستشارا للحكومة الليبية ما بعد الثورة وكان أول وزير للتعليم العالي والبحث العلمي، وهو عضو في المجلس الأمريكي الليبي. وواحد من جماعات الضغط المؤيدة للإسلاميين التي ساعد عميش في تأسيسها بعد الإطاحة بالقذافي. وقد حصل حريزي حتى الآن على 5800 دولار من الغرياني.

إلى جانب دعم البيروقراطيين والسياسيين الإسلاميين، فإن بعض مانحي حريزي يحتفظون بصلات مع حماس، الجماعة المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والتي تسيطر على قطاع غزة.

كذلك يوجد العديد من المانحين والداعمين لحملة حريزي يشغلون مناصب قيادية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.

قد يفاجأ سكان الحي الأول في كونيتيكت بمعرفة رعاة حريزي الإسلاميين، وكيف يمكنهم التأثير على أجندته في السياسة الداخلية والخارجية. لكنه في المقابلات وفي إعلانات الحملات. ادعى السياسي المبتدئ تبني أجندة تقدمية تتعارض في نواح كثيرة مع القيم الدينية التي يتبناها مانحوه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى