لبنان يحتج على انتهاكات إسرائيلية: خطف جنود وتغيير معالم “الخط الأزرق”
![لبنان يحتج على انتهاكات إسرائيلية: خطف جنود وتغيير معالم "الخط الأزرق"](https://imarabic.com/wp-content/uploads/2025/02/لبنان-يحتج-على-انتهاكات-إسرائيلية-خطف-جنود-وتغيير-معالم-22الخط-الأزرق22.jpg)
خطف جنود وإزالة علامات على خط الحدود وقتل مدنيين، تلك أبرز الخروقات التي ضمنها لبنان في شكوى قدمها لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، أنها تقدمت عبر البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردا على “خرق إسرائيل للقرار 1701، وإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لالتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار 1701”.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” (وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية)، أن الشكوى “استعرضت انتهاكات إسرائيل المستمرة لإعلان وقف الأعمال العدائية منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي”.
وأشار لبنان في شكواه إلى مواصلة إسرائيل اعتداءاتها البرية والجوية وتدميرها المنازل والأحياء السكنية، بالإضافة إلى ارتكابها انتهاكات جسيمة تمثّلت في عمليات خطف لمواطنين لبنانيين من بينهم جنود في الجيش اللبناني، والاعتداء على مدنيين عائدين إلى قراهم الحدودية، ما أدى إلى مقتل نحو 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 124 آخرين.
وأكدت الشكوى “استهداف إسرائيل دوريات للجيش اللبناني ومراسلين صحفيين، بالإضافة إلى إزالتها خمس علامات محددة على خط الانسحاب (الخط الأزرق)، في انتهاك واضح للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية”.
وشدد لبنان على رفضه “هذه الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية الممنهجة وإزالة علامات خط الانسحاب وأي محاولة من قبل إسرائيل لإعادة وضع هذه العلامات بشكل أحادي”.
ودعا لبنان مجلس الأمن، لا سيما الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلى “اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على إلزام إسرائيل باحترام التزاماتها”، كما طالب بـ “تعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين”.
وكان من المقرر أن تتم إسرائيل انسحابها من جنوب لبنان الأحد 26 يناير/كانون الثاني، بعد مرور 60 يوما من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، لكن البيت الأبيض أعلن تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
في غضون ذلك، ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن الجيش اللبناني بدأ بالانتشار في بلدة الطيبة، في الجنوب.