أمريكا

لتسريع اجتياح بري لغزة.. واشنطن تسرع ارسال الأسلحة والذخائر لإسرائيل


 قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الذخائر وقدرات الدفاع الجوي وغيرها من العتاد والموارد تتدفق بسرعة إلى إسرائيل التي تتأهب قواتها لاجتياح محتمل لغزة، فيما أعلنت الولايات المتحدة عن دعمها اللامحدود للدولة العبرية في حربها ضد حركة حماس.

وأكد أوستن إن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” مستعدة لإرسال مزيد من المساعدات العسكرية إلى أقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط

وقال للصحفيين في تل أبيب “المجموعة الهجومية جيرالد فورد موجودة الآن في المنطقة بقيادة أكبر حاملة طائرات في العالم. عززنا أسراب الطائرات الأميركية المقاتلة في الشرق الأوسط ونقف على أهبة الاستعداد التام لنشر أصول إضافية إذا لزم الأمر”.

وحذر أوستن في مؤتمر صحفي في تل أبيب مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت من أن هذا هو وقت “الحزم” وليس “الانتقام”.

وقارن أوستن حماس بتنظيم الدولة الإسلامية الذي ظهر في العراق وسوريا قبل عقد، في ترديد للمقارنة التي يعقدها القادة الإسرائيليون وهم يحشدون الدعم لهجومهم المقبل على غزة.

وتوفر حاملة الطائرات جيرالد فورد خيارات عسكرية متعددة للولايات المتحدة، فبالإضافة إلى كونها استعراض للقوة الصلبة أمام الأعداء وحتى الأصدقاء في منطقة الشرق الأوسط، فيمكن لها أن توفر الذخائر للجيش الإسرائيلي وحتى الطائرات الهجومية والمقاتلة من نوع إف 35 وإف16 وإف 15.
وفي حال تعرض القواعد العسكرية الجوية الإسرائيلية بقصف بالطائرات المسيرة أو الصواريخ، فيمكن لحاملة الطائرات أن تشكل ملاذا آمنا مؤقتا للطائرات الحربية الإسرائيلية.
وفي ظل حديث عن وجود نحو 20 إسرائيليا يحملون الجنسية الأميركية محتجزين لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، فمن المتوقع أن تسعى واشنطن لمحاولة تنفيذ عملية عسكرية محدودة لتحريرهم.

ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة قد تشارك في قصف قطاع غزة، لمجرد الاستعراض العسكري وتجريب أسلحة جديدة وتدريب طياريها ومقاتليها الشباب على أجواء الحرب الحقيقية.
وطمأن أوستن أوكرانيا أيضا قائلا إن واشنطن ستدعم إسرائيل في حربها على حماس في الوقت نفسه الذي تواصل فيه دعمها لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.

وانتاب القلق المسؤولين الأوكرانيين من أن يؤثر ذهاب المساعدات العسكرية الأميركية إلى إسرائيل على ما يصل كييف من شحنات المعدات وعلى مخزونها من الأسلحة والذخائر.

وقال أوستن “ما زالت الولايات المتحدة أقوى دولة في العالم وما زلنا قادرين تماما على إظهار القوة والوفاء بالتزاماتنا وتوجيه الموارد إلى ساحات متعددة لذا سنقف إلى جانب إسرائيل بينما نقف إلى جانب أوكرانيا”.

وشنت إسرائيل أعنف قصف على الإطلاق بقطاع غزة بعد أن نفذت حماس هجوما مباغتا وغير مسبوق عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ومن المتوقع أن تكثف إسرائيل ردها الذي شمل بالفعل إسقاط آلاف القنابل على غزة فيما تستعد لهجوم بري محتمل على القطاع الساحلي الضيق والمكتظ بالسكان.

وقالت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون إنهم سيدعمون إسرائيل في خوضها حربا يقول الزعماء الإسرائيليون إنها ستكون طويلة الأمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى