لتعزيز التعاون العسكري.. قائد أفريكوم يجري مباحثات في المغرب
يجري قائد قوات أفريكوم الجنرال الأميركي مايكل لانجلي، الذي وصل إلى المغرب في زيارته الثالثة للمملكة منذ توليه مهامه، سلسلة من المحادثات مع المسؤولين العسكريين لمناقشة المصالح الأمنية المشتركة و السبل المستقبلية لتعزيز التعاون وفق ما قالت السفارة الأميركية في موقعها على منصة اكس.
وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز التعاون العسكري مع المغرب في ظل العديد من التحديات الأمنية في القارة الافريقية خاصة مع تنامي خطر الجماعات الجهادية في منطقة الساحل والصحراء. وكذلك نفوذ روسيا مع تواجد مرتزقتها ” فاغنر” في المنطقة.
وصل قائد قوات أفريكوم، جنرال المارينز الأمريكية مايكل لانجلي إلى المغرب، في زيارته الثالثة للمملكة منذ توليه مهامه، لإجراء سلسلة من المحادثات مع المسؤولين العسكريين ومناقشة المصالح الأمنية المشتركة و السبل المستقبلية لتعزيز التعاون. https://t.co/zORb0YAjlc pic.twitter.com/yJvfIarXUZ
— U.S. Embassy Morocco (@USEmbMorocco) February 20, 2024
وتعول الولايات المتحدة على المغرب كشريك قوي لمكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في القارة الافريقية فيما تأتي الزيارة كذلك وسط مناقشات بشأن مناورات “الأسد الإفريقي 2024”. المزمع تنظيمها في الصيف المقبل. وتسعى واشنطن من خلال تعزيز التعاون العسكري مع المغرب إلى بعث رسائل مهمة لتأكيد التزامها بدعم دول القارة القريبة من المعسكر الغربي.
وشهد التعاون العسكري بين الرباط واشنطن خلال السنوات الأخيرة تطورا لافتا خاصة. بعد أن وقعا البلدان في العام 2020 اتفاقية في هذا المجال تمتد على 10 سنوات. بينما كثفا التنسيق بشأن صفقات تسلح عالية المستوى تشمل صواريخ ‘هيمارس’ الدفاعية. والبدء في تصنيع طائرات ‘الأباتشي’ وحصول المملكة على قذائف ‘تاو’ الدفاعية.
ويأتي ذلك وسط تقارب سياسي غير مسبوق بين واشنطن والرباط على خلفية الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء وسيادة المغرب على كل أراضيه وهو التزام تجدد واشنطن كل سنة التذكير به. ويعتبر المغرب شريكا وحليفا هاما للولايات المتحدة وبلدا مستقرا للغاية في قارة ومنطقة تحتاج إلى الاستقرار.
وأصبحت الرباط حجر الأساس في كل تحرك من الغرب وخاصة واشنطن لمواجهة العديد من التحديات خاصة فيما يتعلق بنفوذ كل من بكين وموسكو فيما تسعى السلطات المغربية لتحديث قدراتها العسكرية بالتعاون مع دول مثل الولايات المتحدة وذلك في خضم توتر مع الجارة الشرقية الجزائر.
وفي مارس/اذار الماضي أدى مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة زيارة إلى المغرب. الأولى من نوعها لبلد إفريقي ما يكشف الاهمية التي بات تضطلع بها الرباط في السياسات الأميركية فيما تاتي زيارته في اطار التحضيرات لمناورات الأسد الافريقي.
وترمي مناورات “الأسد الإفريقي 2024”. إلى المساهمة في توطيد التعاون العسكري المغربي – الأميركي وتقوية التبادل بين القوات المسلحة لمختلف البلدان المشاركة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة. وعام 2007. انطلقت أول نسخة من المناورات بين المغرب والولايات المتحدة .وتشارك فيها دول أوروبية وإفريقية وهي تُجرى سنويا. لكن أقيمت أحيانا أكثر من نسخة في العام الواحد وتعد أكبر مناورات عسكرية في أفريقيا.
وكان ميلي، أكد أن المغرب “شريك وحليف كبير للولايات المتحدة”. وبلد مستقر للغاية في قارة ومنطقة تحتاج إلى الاستقرار. ولفت إلى متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين منذ أكثر من قرنين. معربا عن رغبة بلاده في تعميقها وتوسيعها.