سياسة

لقاء بايدن وشي المرتقب.. آمال وتحديات


سط آمال بأن يساعد اللقاء المرتقب بين رئيسي أمريكا والصين في استقرار العلاقات، يحذر خبراء من عقبات تحول دون اختراقات دبلوماسية.

لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ، قد يساهم في استقرار العلاقات المتوترة بين البلدين، فيما يحذر خبراء من عقبات كبيرة تمنع تحقيق اختراقات دبلوماسية.

وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي إن نظرة شي للعالم إلى جانب السياسة الداخلية الأمريكية المنقسمة بشدة قد تجعل الزعيمين غير قادرين أو راغبين في تقديم تنازلات كبيرة.

ونقل الموقع عن أورفيل شيل، مدير مركز العلاقات الأمريكية الصينية في جمعية آسيا في نيويورك، قوله إن الرئيس الصيني “لا يزال يعتبر المعاملة بالمثل والتسوية من السمات المميزة للضعف وليس كأدوات أساسية للدبلوماسية”. 

وأضاف أن “شي يرى الولايات المتحدة وغيرها من الديمقراطيات الليبرالية العازمة على قلب النظام السياسي الصيني”، معتبرًا أن هذه العقلية تجعل من “الصعب عليه أن يكون مرنًا بما يكفي لتغيير الطبيعة العدائية الأساسية في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين”.  

وأوضح أكسيوس أن الرئيسين الأمريكي والصيني يعملان في سياق السياسة الداخلية لبلديهما، والتي يمكن أن تشكل خياراتهما وسلوكياتهما.

ونقل الموقع عن يون سون، مدير برنامج الصين قوله: “كلا الزعيمين لديه جمهور محلي يتعين عليه التعامل معه. لكن بايدن أكثر عرضة للقيود السياسية المحلية بسبب النظام السياسي الأمريكي، في حين أن شي جين بينغ أقل تقييدا بكثير من الجمهور المحلي”.

وقال جوشوا كورلانتزيك، كبير زملاء جنوب شرق آسيا في مجلس العلاقات الخارجية، إن “الكونغرس وبايدن لن يرغبا في القيام بأي شيء يمكن اعتباره ضعفًا، حيث سينتقد الكونغرس بشدة”.

مكسب رغم كل شيء

ومع ذلك، اعتبر كورلانتزيك أنه على الرغم من كل التحديات، فإن مجرد عقد الاجتماع يعد مكسباً.

وقال “أعتقد أن مجرد وجود اتصال حقيقي هو أكبر ما يمكن تحقيقه وربما يكون خطوة نحو وضع يتمكن فيه الجانبان، من الاتفاق على إجراء محادثات فعلية بشكل فوري حال وقوع أي أزمة”. 

وفي تصريحات لـ”أكسيوس”، قال بوني لين، مدير مشروع الطاقة الصينية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “من المرجح أن تكون تايوان على رأس جدول أعمال الصين، وقد تسعى بكين إلى الحصول على تطمينات إضافية من الولايات المتحدة”.

وأضاف “يمكن للرئيس الأمريكي أن يكرر النقاط التي قالها بالفعل لشي”، ورجح أن إدارة بايدن قد تكون قلقة من إمكانية إخراج أي صيغ أو تطمينات جديدة عن سياقها بما يؤثر على الانتخابات الرئاسية المقبلة في تايوان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى