لقاء بين مسؤولي الشرطة الإثيوبي وجنوب السودان
تشهد العلاقات بين إثيوبيا وجنوب السودان حراكا كبيرا في الفترة الأخيرة خاصة في مجالي الأمن والشرطة.
والأسبوع الجاري، زار وفدان رفيعا المستوى من شرطة وأمن جوبا أديس أبابا.
والأربعاء، استقبل المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي، تمسجن طرونه، وفدا رفيع المستوى من جنوب السودان برئاسة المدير العام للأمن الداخلي أكول كور .
وقال جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي، في بيان، إن مؤسسات المعلومات والأمن في البلدين تعملان وتنسقان لتبادل المعلومات حول القضايا المشتركة بالمنطقة ويعملان معا على تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات.
وأوضح أن اللقاء الذي جمع مدير الجهاز مع وفد جنوب السودان، ناقش الجهود التي بذلت من الجانبين حول المعلومات والأمن في البلدين، مشيدين بالتقدم المحرز في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الجانبين.
ووصف البيان الأعمال التي تمت خلال الفترة الماضية بـ”الناجحة” خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، والاتجار بالبشر في المناطق الحدودية.
وتطرق اللقاء إلى القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفق البيان.
وتم الاتفاق على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والعمل بشكل وثيق في مجالات المعلومات وقطاعات الأمن لضمان السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وأكد البيان على أن أجهزة المخابرات والأمن في البلدين تعملان بشكل فعال لضمان السلام والأمن الإقليميين من خلال تبادل المعلومات حول قضايا الإرهاب والأنشطة غير القانونية على طول الحدود.
وأضاف أن إثيوبيا وجنوب السودان تعملان معًا أكثر من أي وقت مضى لتعزيز السلام والاستقرار في شرق أفريقيا من خلال تعزيز شراكتهما الاستراتيجية.
وزار وفد جنوب السودان برئاسة أكول كور الكلية الوطنية للمعلومات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي.
وقال الجنرال أكول كور كوك إن كلية المعلومات الوطنية في إثيوبيا تمتلك قدرات هائلة تمكنها من أن تصبح مركزًا متميزا في أفريقيا في مجالات المعلومات والأمن، مشيرا إلى أنه تلقى تدريبا في قطاع المعلومات بهذه الكلية عندما كانت معهدا للشرطة عام 1985.
وأوضح أن قطاع المعلومات والأمن في كلية المعلومات الوطنية في إثيوبيا سيساهم بشكل كبير في بناء قدرات الموارد البشرية في جنوب السودان، مشيرا إلى أن بلاده سترسل ضباط المعلومات إلى إثيوبيا قريباً.
كما زار الوفد المعهد الوطني لأبحاث الفضاء الإثيوبي، وناقش مع مسؤولي الوكالة قضايا المعلومات والأمن السيبراني، والقضايا المتعلقة ببناء قدرات الموارد البشرية، وتطوير التكنولوجيا.
كما احتضنت أديس أبابا لقاءً آخر جمع المفوض العام للشرطة الفيدرالية الإثيوبية، دملاش جبرميكائيل، ونظيره الجنوب سوداني الفريق أول مجاك أكيج.
وناقش رؤساء شرطة إثيوبيا وجنوب السودان الجرائم الإقليمية العابرة للحدود وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك في بلديهما.
وقال المفوض العام للشرطة الفيدرالية الإثيوبية إن البلدين تربطهما علاقات تعاون على مستوى أجهزة الشرطة والأمن.
وأوضح أن القضايا التي تجمع بين شرطتي البلدين هي السلام والأمن ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والاتجار بالبشر والأسلحة والتهريب.
وأكد المسؤول الإثيوبي على استعداد إدارته للمراقبة المشتركة للأنشطة القائمة وحل المشاكل والتحديات معا، وقال إن مفوضية الشرطة ستعمل على تعزيز العلاقة بين المؤسستين إلى مستوى أعلى من خلال دعم أنشطة بناء القدرات الأخرى.
وأضاف أن أديس أبابا ستعمل على تعزيز تعاونها مع جنوب السودان في السيطرة على الجرائم وضمان الاستقرار.
ولفت المفوض الإثيوبي إلى أنه تمت الموافقة على برنامج الدبلوم الذي سبق منحه لضباط شرطة جنوب السودان وسيتم تعزيزه قريبًا .
من جانبه، أعرب المفتش العام لشرطة جنوب السودان الفريق أول مجاك أكيج عن تقديره لتعاون وجهود مفوضية الشرطة الإثيوبية مع إدارته والدعم الذي قدمته لهم.
وقال إن المؤسسات الأمنية والشرطية يجب أن تأخذ علاقة البلدين بصورة خاصة وتترجمه من خلال هذا التعاون .
وأضاف أكيج: “يجب أن نستفيد من هذا التعاون في تحليل التهديدات الأمنية الإقليمية والمحلية ومنع الإرهاب عبر الحدود والجرائم الأخرى”.
وأكد المسؤول الجنوب سوداني على قوة العلاقة بين بلاده وإثيوبيا حيث ترتبطان بمصالح مشتركة غير قابلة للتفاوض.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، توصلت أديس أبابا وجوبا لاتفاق تعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة والجرائم العابرة للحدود وقضايا الأمن البيئي والإقليمي وبناء القدرات وتبادل المعلومات.
جاء ذلك في ختام زيارة لوفد رفيع من دولة جنوب السودان إلى إثيوبيا آنذاك استغرقت يومين التقى خلالها مسؤولين في أديس أبابا، وبحث عددا من الموضوعات المهمة والقضايا ذات الصلة بين البلدين.