للتمسك بالسلطة… ميليشيات الدبيبة تواصل جرائمها في طرابلس
حالة من الإرهاب تقوم به الميليشيا الإرهابية التابعة لعبد الحميد الدبيبة المنتهي ولايته كرئيس للحكومة الليبية. والتي لا تزال الميليشيات التابعة له ترتكب جرائمها ضد المواطنين والناشطين الليبيين .
انتهاكات الدبيبة
وعددًا من الجرائم أكدته التقارير الليبية أنه ارتكبت الميليشيات التابعة لحكومة الدبيبة في العاصمة طرابلس، والتي أدانتها الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الحقوقية.
أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن تعرض متظاهرين سلميين مطالبين بعدد من الحقوق لفئة الجرحى والمصابين، وذوي الاحتياجات الخاصة لاعتداء جسدي ولفظي أمام مقر مجلس الوزراء.
كما رصدت أيضا الاعتداء الجسدي واللفظي على الأطقم الطبية والمساعدة العاملين بمراكز العزل والفلترة والمطالبين بصرف مستحقاتهم المالية وحقوقهم الوظيفية، وتُمثل قمعا صارخا لحرية الرأي والتعبير ولحق التظاهر السلمي وانتكاسة خطيرة في مسيرة الحقوق والحريات في ليبيا.
تدمير مواقع البترول
واستمرارا للانتهاكات ذكرت المؤسسة الوطنية للنفط أن القتال بين الميليشيات الليبية قد تسبب في تدمير ما لا يقل عن 29 موقعًا بما في ذلك صهاريج التخزين في مجمع مصفاة الزاوية.
وقالت شركة النفط الحكومية: إن الاشتباكات بين الميليشيات المتحالفة مع الحكومة في غرب ليبيا تسببت في إلحاق أضرار بمنشأة نفطية مترامية الأطراف، في أحدث ضربة لقطاع الطاقة في الدولة الواقعة على البحر المتوسط.
إغراء الميليشيات
فيما أوضحت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أن الدبيبة سيطر على مجموعة واسعة من الميليشيات التي أغراها لدعمه ودعم قبضته على السلطة وسط صراع على السلطة مع حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل البرلمان .
كما أغلق زعماء القبائل والمحتجون في المنطقة الجنوبية منشآت نفطية، بما في ذلك أكبر حقل نفط في ليبيا، مطالبين الدبيبة بالتنحي ، وأثارت التطورات مخاوف من عودة البلاد إلى الحرب الأهلية وسط المواجهة المستمرة بين الحكومتين المتنافستين.
إدانات حقوقية
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها وإدانتها للاشتباكات المسلحة التي اندلعت بمدينة الزاوية بين تشكيلات مسلحة، والتي تدور رحاها داخل المناطق المأهولة بالسكان، مما يعرض أرواح وممتلكات السكان للخطر.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن السكان المدنيين يعانون من “المخاطر المحدقة” في ظل الاستخفاف من طرفي الاشتباك بسلامتهم، مما يشكل خرقا لواجبات الحماية والتحوط التي تفرضها قواعد الاشتباك بموجب القانونين الدولي والمحلي، وطالبت الجهات المسؤولة بالعمل فورا وتكثيف جهودها لوقف هذا الاقتتال واستعادة الأمن بمنطقة النزاع وحماية المدنيين وممتلكاتهم.
صراعات مستمرة
يقول على طرفاية المتخصص في الشؤون الليبية: إن الاشتباكات والصراع في الساحة الليبية لم ينتهِ إلا إذا أعلن عبد الحميد الدبيبة وقفه عن الإرهاب وتخليه عن الحكومة فهو يستعين بالميليشيا الإرهابية في محاولة منه لترهيب المواطنين في طرابلس وإرباك المشهد السياسي.
وأضاف المتخصص في الشؤون الليبية في تصريح للعرب مباشر، أن مناطق غرب ليبيا خاصة العاصمة طرابلس تشهد توترا أمنيا ملحوظا وتحشيدا من الميليشيات.
بعد إعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة تمسكه بالسلطة ورفضه تسليمها للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا الذي نال ثقة مجلس النواب، وهو ما سيغرق ليبيا في أزمات عديدة واضطرابات ستؤدي إلى استمرار حالة الفوضى فيها بشكل مستمر.