الخليج العربي

للمرة السابعة.. الإمارات تنجح في ترتيب صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا


أفضت وساطة إماراتية إلى صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا أدت إلى الإفراج عن 230 أسير حرب وهي المرة السابعة التي تنجح فيها أبوظبي في التوسط بين طرفي النزاع، فيما تجاوز عدد الأسرى المفرج عنهم في مناسبات سابقة، بجهود إماراتية، 1500 أسير.

ويقيم هذا التطور الدليل على نجاعة الدبلوماسية الإماراتية الهادئة التي تعتمد على تغليب الحوار لتسوية الأزمات وتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاعات ضمن مساعي أبوظبي لتصفير المشاكل.

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في العام 2022 وقفت الإمارات على نفس المسافة الفاصلة بين طرفي النزاع وعرضت وساطتها للتوصل إلى تسوية شاملة للنزاع.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان اليوم السبت “أعلنت دولة الإمارات عن نجاح جهود وساطة قامت بها بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 230 أسيرا مناصفة بين الجانبين”.

واعتبرت أن “نجاح الوساطة الجديدة وهي السابعة من نوعها منذ بداية العام 2024 يجسد علاقات الصداقة والشراكة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين”.
كما أكدت استمرار مساعي أبوظبي في دعم كافة الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الوصول لحل سلمي للنزاع بين البلدين.

ونجحت جهود الوساطة الإماراتية منذ بداية العام الجاري في إتمام ست عمليات تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا، كما أفضت في ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى تبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة وروسيا، وفق البيان ذاته.
وحافظت أبوظبي، الشريك الأمني الوثيق للولايات المتحدة، على علاقات ودية مع موسكو خلال الحرب، مما أثار خيبة أمل بعض المسؤولين الغربيين كما عززت علاقاتها مع كييف.

ويقول المسؤولون الإماراتيون إن قدرتهم على التحدث مع جهات دولية فاعلة تجعل باستطاعتهم التوسط بفاعلية بين الأطراف وتعزيز التعاون والأمن.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات في وقت سابق استعداده التام للتوسط بين روسيا وأوكرانيا بهدف طيّ صفحة النزاع من خلال الجلوس على طاولة المفاوضات، ضمن جهود الدولة الخليجية لنشر السلم بشكل مستدام.

ومنذ بدء الحرب، توسطت الإمارات في إطلاق سراح 1788 أسيرا، بما يشمل من سيتم إطلاق سراحهم اليوم السبت.

وشن الجيش الأوكراني في السادس من أغسطس/آب هجوما مباغتا على منطقة كورسك في روسيا، وهو أكبر هجوم داخل الأراضي الروسية تنفذه قوة أجنبية منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى