اخترنا لكم

لماذا الشباب العربي؟ ولماذا ذياب بن محمد بن زايد؟


قد تهتم كثيرٌ من دول العالم بالشباب، ضمن دائرة شعارات براقة ليس إلا، لكن الإمارات كدولة تقرِن الأقوال بالأفعال حين يتعلق الأمر بالشباب.

بل تسابق الأفعال الأقوال هنا في الإمارات، بغية تحقيق مزيد من التقدم للشباب الإماراتي، من كلا الجنسين، وهذا دليل جديد على تطور هذا البلد الفتي، في مختلف المجالات.

ولأن شباب الإمارات يثبتون جدارتهم دومًا، وصاروا مصدر إلهام كبير لغيرهم، كرّمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في شخص الشاب ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، بتعيينه رئيسًا لمركز الشباب العربي في دولة الإمارات.

هذا الصرح الإماراتي العالمي المميز، الذي تأسس سنة 2017، كان ولا يزال ثمرة يانعة من ثمار الدولة الاتحادية، فقد أشرف عليه من قبلُ رجل المهام الصعبة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وزير شؤون الرئاسة.

وتزامنًا مع اليوم العالمي للشباب، جاء هذا التكليف الفريد من نوعه للشيخ “ذياب”، كخطوة تؤسس لمراحل جديدة وجدية من عطاء هذا المركز، وقد أخذ التكليف حيزًا واسعًا من التغطيات الإعلامية البناءة، والقادرة على شرح المفاهيم الخاصة بمثل هكذا تعيين بارز.

فالمركز، الذي عمل ويعمل على تعزيز قدرات الشباب في مجالات التكنولوجيا والإعلام، وصناعة المحتوى والدبلوماسية والبحث العلمي والاستدامة والتغيّر المُناخي، هو مركز عابرٌ للحدود والثقافات، وشريك رئيسي لبرامج الأمم المتحدة في منطقتنا العربية.

وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان خير خلف لخير سلف، حين يحمل راية خدمة الشباب العربي، ويضع رؤية العمل معهم، وتعيينه إضافة نوعية لهذا المجهود الإماراتي، فسموه قيمة إدارية وقامة نموذجية تبني على المكتسبات الطيبة والمنجزات الاستثنائية، التي حققها المركز في تمكين الشباب العربي.

وإذا كان شباب دولة الإمارات، من أمثال الشيخ “ذياب”، هم عماد المستقبل وأسس الحاضر، فإن وجود سموه على رأس هذا المركز يجعل من تمكين الشباب العربي أولوية قصوى، ويجعل من دورهم الأساسي في إنجاز طموحات الإمارات التنموية، حقيقة ماثلةً للعيان، يشهد بها القاصي والداني.

وفي اليوم الدولي للشباب هذا العام، دعت القيادة الإماراتية شبابها والشباب العربي إلى مزيد من الجهد والعطاء، لأن بلدانهم العظيمة تنتظر منهم الكثير، بل وتعوّل عليهم في السباق نحو المستقبل، فشباب الإمارات -على سبيل المثال- كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هم “وقود النهضة، وضمان المستقبل وحُماة الدار، ومَن يراهن على غيرهم خاسر، ومن يحتزم بهم هو الرابح”.

جدير بالذكر هنا، أن الإمارات واثقة بشبابها وتراهن عليهم وعلى قيادتهم المستقبل، وشباب الإمارات في الوقت نفسه على الوعد، وحاضرون للمسؤولية وبعيونهم يُشرق الأمل المقرون بالعمل، فالوطن بأيديهم أمانة ثمينة يحافظون عليها.

إن أشكال التلوث الفكري والتخريبي للأجيال تستدعي دومًا تحصين الشباب العربي من كل أنواع الفكر المتطرف والمتشدد، ومبادرات الإمارات المحلية والإقليمية والعالمية بهذا الخصوص مشهود لها بنتائج إيجابية ممتازة على مستوى مكافحة الإرهاب الفكري وملاحقة الجماعات الإرهابية.

ولك أن تتخيل أن هذا النهج، القائم على التسامح والسلام الذي تتبناه الإمارات كسلوك عملي ومنذ سنوات، هو نهج يسعى لدفع الشباب العربي من خلال الوعي، الذي يمتلكه هذا الجيل، نحو كل ما هو مفيد لحياتهم.. ففي تحصين العقول من المشاريع الهدّامة سترى شبابًا عربيًّا مفعمًا بالثقة بالنفس، وقادرًا على إيجاد حياة كريمة تُسهم في بناء الأوطان، ومن الأهمية بمكان تسليط الضوء على هذه الأرضية الخصبة، التي توفرها الإمارات من خلال هكذا مشاريع تنموية، ستجعل من غد الشباب العربي أفضل بكثير من واقع اليوم وتقلباته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى