أمريكا

“لن أرحل”… كواليس عن وعد ترامب


“لن أرحل”، كانت هذه العبارة التي رددها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقب فوز خلفه بالرئاسة في لحظات تميط اللثام عن أحداث لاحقة.

ودائما ما أخبر ترامب مساعديه خلال الأيام التي تلت خسارته في انتخابات 2020. بأنه سيظل في البيت الأبيض بدلًا من إفساح المجال للرئيس الجديد جو بايدن بتولي المسؤولية. بحسب تقرير حصلت عليه شبكة “سي إن إن” الأمريكية من كتاب سيصدر قريبا لمراسلة صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ماجي هابرمان.

وطبقًا لهابرمان، قال ترامب لأحد مساعديه: “لن أرحل”. مضيفا لآخر: “لن نرحل قط. كيف يمكنك المغادرة بعدما فزت في الانتخابات؟”

ويضيف إصرار بايدن على أنه لن يغادر البيت الأبيض. والذي لم ينقل من قبل، تفصيلة جديدة للفترة الفوضوية لما بعد الانتخابات التي أدى فيها رفض ترامب قبول هزيمته والجهود العديدة لقلب نتيجة الانتخابات. إلى هجوم مثيري الشغب الموالين لترامب على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021.

وسيصدر كتاب هابرمان “رجل الثقة: صناعة دونالد ترامب وتحطيم أمريكا”. في الرابع من أكتوبر المقبل.

توقيت

ويأتي الكشف عن تلك التفاصيل الجديدة الواردة بالكتاب. في وقت يجري فيه المحققون تحقيقا بمجلس النواب الأمريكي ووزارة العدل بشأن رفض ترامب التنازل عن السلطة بعد انتخابات 2020.

وتخطط لجنة مجلس النواب القائمة على التحقيق في أحداث 6 يناير لعقد مزيد من جلسات الاستماع وإصدار تقرير نهائي هذا الخريف في حين أصدر المحققون الفيدراليون مؤخرًا مذكرات استدعاء بحق العديد من مساعدي ترامب السابقين.

وغطت هابرمان، وهي الآن محللة سياسية بـ”سي إن إن”، أخبار ترامب لصحيفة “نيويورك تايمز” منذ حملته الرئاسية عام 2016.

“لن أرحل”

وكتبت هابرمان أنه بعد انتخابات الرئاسية، بدا ترامب وكأنه أدرك خسارته أمام بايدن. وطلب من المستشارين أن يخبروه بالخطأ الذي ارتكبه.

وواجه أحد المستشارين، قائلًا: “بذلنا قصارى جهدنا”. وفي مرحلة ما، تغير مزاجه، بحسب هابرمان، وأبلغ مساعديه فجأة أنه لا ينوي مغادرة البيت الأبيض نهاية يناير 2021 من أجل أن ينتقل إليه بايدن.

وسمع حتى وهو يسأل رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، رونا ماكدانيال: “لماذا يجب أن أغادر إذا كانوا سرقوه مني؟”

وقالت هابرمان إن تعهد ترامب بأنه سيرفض إخلاء البيت الأبيض لم يكن له سابقة تاريخية. وترك إعلانه مساعديه غير متيقنين مما قد يفعله لاحقا.

وأشارت الكاتبة إلى أن أكبر شبه ربما كانت ماري تود لينكولن، التي ظلت في البيت الأبيض لقرابة الشهر بعد اغتيال زوجها، الرئيس أبراهام لينكولن.

 ويكشف التقرير الذي حصلت عليه “سي إن إن” من الكتاب الذي سيصدر قريبا تفاصيل جديدة أيضًا عما كان يفعله الموجودون حول ترامب في أعقاب خسارة الانتخابات التي رفض قبولها.

وطبقًا لهابرمان، كان جاريد كوشنر، صهر ترامب، مترددًا في مواجهته بشأن الخسارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى