الخليج العربي

لوقف إطلاق النار في غزة.. مشروع قرار اماراتي في مجلس الأمن


 أعلنت بعثة الإمارات الأممية مساء الأربعاء تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن. يهدف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لـ”دواع إنسانية” .وسط تطلعات ان تنجح جهود ابوظبي في وقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين في القطاع الذي يشهد اعنف حملة عسكرية إسرائيلية أدت لمقتل وجرح الالاف.
وانطلاقا من جهودها الرامية لتخفيف وطأة الحرب على الفلسطينيين .وبذل الجهود لإنقاذ الجرحى وايصال المساعدات الإنسانية تعمل الامارات. بكل ما اوتيت من قوة لوقف الهجمات الإسرائيلية بالتعاون مع عدد من الدول.

وأفادت البعثة في بيان عبر منصة “إكس” بأن “الإمارات دعت إلى اعتماد قرار عاجل لوقف إطلاق النار في غزة لدواعٍ إنسانية. وقد قدمت الأربعاء مشروع قرارٍ لمجلس الأمن” مضيفة أن “الوضع في قطاع غزة كارثي قد يصل إلى نقطة لا رجعة عنها. ولا يمكننا الانتظار أكثر”.
وتابعت “يتعين على المجلس أن يتصرف بشكل حاسم للمطالبة بوقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية”.

وأشارت البعثة الإماراتية إلى أن “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش .وجه رسالة إلى مجلس الأمن الأربعاء يفعّل فيها المادة رقم 99 من ميثاق الأمم المتحدة والتي تتيح للأمين العام تنبيه المجلس حول أية مسألة يرى أنها قد تهدد السلم والأمن الإقليميين”.

وحث غوتيريش “المجلس على الحراك لتجنب وقوع كارثة إنسانية في غزة. لها آثار على الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها”، وفق بيان البعثة.
وتابعت “يحظى مشروع القرار الذي تقدمت به دولة الإمارات بدعم المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والذي يعد ضرورة أخلاقية وإنسانية. نحث عبرها جميع الدول على دعم دعوة الأمين العام (غوتيريش)”.
وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها الامارات او تدعم مبادرات لوقف اطلاق النار في غزة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.واستقبلت ابوظبي العديد من الجرحى خاصة من الأطفال وكبار السن للعلاج في المستشفيات الإماراتية فيما أرسلت كميات من المساعدات.
وفي العام 2020، قامت أبو ظبي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل لكن منذ الحرب في غزة التي بدأت في أعقاب الهجوم الدامي الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل ضاعفت الإمارات مبادراتها تجاه القطاع الصغير العالق بين إسرائيل والبحر الأبيض المتوسط ومصر.

وأرسلت الإمارات عبر مصر مستشفى ميدانيا لعلاج عشرات الآلاف من المصابين في عمليات القصف الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حتى دخول الهدنة الموقتة حيّز التنفيذ الجمعة. وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. فقد أدى هذا القصف إلى مقتل 15 ألف شخص، ثلثاهم من النساء والأطفال والمراهقين.
وإضافة إلى العلاج الميداني، التزمت الإمارات باستقبال ألف طفل فلسطيني جريح وألف مريض بالسرطان. وقد حصل هؤلاء على تصاريح خروج خاصة لهم من غزة. فيما يعدّ فرصة نادرة بالنسبة إليهم حتى قبل الحرب بسبب 17 عاماً من الحصار الإسرائيلي.

وكان رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ طلب خلال مؤتمر كوب 28 من رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استخدام “ثقله السياسي” في المساعدة في تحرير جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة. خلّفت حتى مساء الثلاثاء أكثر من 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة. بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”. بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”. شنت “حماس” في ذات اليوم هجوما استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة. فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239. بادلت العشرات منهم. خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الاول الجاري. مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني. –

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى