المغرب العربي

ليبيا.. اشتباكات عنيفة في الزاوية تبدد جهود لجم السلاح المنفلت


 

بددت اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة الزاوية غرب ليبيا وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 22 شخصا جهود حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في كبح السلاح المنفلت للأجهزة والمجموعات الموالية للسلطة في غرب ليبيا. 

واشتباكات الزاوية التي هدأت مساء اليوم السبت بتدخل أعيان المدينة هي الأحدث وتعكس في الوقت ذاته هشاشة الوضع الأمني في غرب ليبيا وتشير أيضا إلى عجز سلطة الدبيبة عن ضبطها. 

وضبط السلاح المنفلت لهذه المجموعات يشكل اختبارا صعبا لرئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة الذي يواجه ضغوطا محلية دولية لدفعه إلى التخلي عن السلطة وفسح المجال لتشكيل حكومة وطنية تتولى التحضير الانتخابات تشريعية ورئاسية طال انتظارها. 

وكان الدبيبة الذي يبحث عن إنجاز أمني، قد وعد بحل مشكلة المجموعات المسلحة وكثير منها موالية له لكنها ليست في وفاق في ما بينها وتتصارع على النفوذ والمصالح. 

وشهدت الزاوية اشتباكات مسلحة بين مجموعات تابعة لآمر قوة الإسناد الأولى بالزاوية محمد بحرون، الملقب بـ”الفار” وأخرى تابعة لنائب رئيس جهاز دعم الاستقرار حسن بوزريبة، وفق موقع “بوابة الوسط” الليبي، فيما أطلق نشطاء دعوات لوقف إطلاق النار وإنقاذ الأسر المحاصرة في منطقة الاشتباكات.

وقال ضابط في مديرية أمن الزاوية إن “المناطق الجنوبية لمدينة الزاوية تشهد منذ الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت اشتباكات بين مجموعات مسلحة”، مشيرا إلى استمرارها اليوم لكن بشكل “متقطع”.

وأضاف “تسببت الاشتباكات في إغلاق بعض الطرق وإيقاف الدراسة في الزاوية حتى إشعار آخر، بسبب التبادل العشوائي للقذائف بين المسلحين”.

وقال علي أحنيش، رئيس الهلال الأحمر فرع الزاوية لقناة “ليبيا الأحرار” ومقرها إسطنبول إنه جرى إجلاء 10 عائلات، ودعا إلى “وقف إطلاق النار لإجلاء العائلات العالقة في المناطق التي وقعت فيها الاشتباكات”، مضفيا أن متطوعين يتلقون اتصالات من عائلات في منطقة الاشتباكات لإجلائهم.

وقال عماد عمار، عضو مجلس حكماء وأعيان الزاوية، في وقت سابق من اليوم السبت إن القتال شارك فيه على ما يبدو أفراد وليس جماعات مسلحة.

وتقع الزاوية على بعد 40 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس وتضم أكبر مصفاة عاملة في ليبيا بطاقة 120 ألف برميل يوميا.

وقال أسامة علي، المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس، “كانت الاشتباكات عنيفة في الصباح وسقط قتيل وستة جرحى”.

وأضاف أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى منطقة الاشتباكات ولم يتضح ما إذا كان القتيل والمصابون من المدنيين أم من العسكريين.

وشهدت الزاوية اشتباكات مسلحة متكررة أدت في بعض الأحيان إلى إغلاق الطريق الساحلي المؤدي إلى الحدود مع تونس.

وأشارت تقارير على الإنترنت إلى وقوع اضطرابات في المدينة مع تداول لقطات منها لمسلحين يتبادلون إطلاق النار.

وقالت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا إن الاضطرابات أدت إلى قطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق المدينة.

وقال عمار “كان الوضع سيئا للغاية في الصباح. تسود حالة من الهدوء الآن، ولكن يجب على السلطات الأمنية والحكومية استخدام كل ما لديها لإنهاء هذا الصراع”.

وأضاف أن السلطات الأمنية في المدينة لم تستجب لما وصفه بأنه “قتال بين أشخاص وليس جهات محددة” يدفع المدنيون ثمنه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى