ليبيا.. الشيوخ والأعيان يعتبرون البيان العربي خطوة مهمة ضد خطط أردوغان
ذكر الدكتور محمد المصباحي رئيس ديوان مجلس شيوخ وأعيان ليبيا بأن بيان مجلس الوزراء العرب يعد خطوة جد مهمة في التصدي لخطط أردوغان بشأن الاحتلال الليبي، ويعتبر أيضا تأييدا لمطالب الشعب الليبي، وموقف مصر الداعم لعملية السلام.
وفي تصريحات للعين الإخبارية، قال المصباحي بأن ليبيا تشهد حاليا غزوا تركيا بشكل رسمي والذي يدعمه تنظيم الحمدين في قطر، بهدف حل مشاكله الاقتصادية وذلك على حساب ثروات الشعب الليبي.
وتابع المتحدث ذاته بأن ما صدر يعتبر واجب العرب للوقوف مع أشقائهم في ليبيا، ضد أعداء الشعب من مليشيات ومرتزقة قادمين بأجندات تخريبية، يريدون من خلالها إعادة تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي تؤكد الأيام مشروعهم التخريبي.
كما أشار المصباحي إلى أن هذا المشروع الإخواني الأردو غاني يعمل مع إيران وقطر والعدو الصهيوني بهدف خلق التوتر في كل المنطقة العربية، داعيا إلى استمرار الكفاح والجهاد لإجهاض هذا المخطط، وكذا دعم وتسليح القوات المسلحة العربية الليبية، من أجل استكمال واجبها النضالي.
هذا وأكد أيضا على أن القوات المسلحة الليبية وبالرغم من عملها الجيد في الحرب على الإرهاب فقد أبدت احترامها للطلبات الدولية، وإعادة انتشارها لفتح فرصة للحوار، وهذا الأمر يعتبر دليلا واضحا على الانضباطية العسكرية.
وتابع المصباحي بأن حكومة فايز السراج لم تف بتاتا ببنود اتفاق الصخيرات نفسه، بتفكيك المليشيات، ونزع سلاحها، ويكون القرار بإجماع الأعضاء الذين استقال 4 منهم، في حين أنها ساعدت في تمكين تنظيم الإخوان الإرهابي، واستجلاب الاحتلال ونقل المرتزقة الأجانب.
إلى ذلك، أكد المصباحي من جديد على أن الليبيين صامدون في تحرير بلادهم حيث قال: ما نتمناه من الأشقاء والأصدقاء هو دعم القوات المسلحة، ما يمكنها من القيام بواجبها الوطني والقومي والدفاع عن الوطن ومحاربة الاحتلال.
وكان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قد قام بعقد اجتماعه الطارئ من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة يوسف بن علوى بن عبد الله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، حيث شارك في الاجتماع كل من أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول العربية، وذلك تبعا لطلب مصر، وتأييد الدول الأعضاء، من أجل بحث تطورات الوضع في ليبيا.
وفي بيانهم الختامي، دعا وزراء الخارجية العرب إلى سحب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة على الأراضي وداخل المياه الإقليمية الليبية، وشددوا على رفض ومنع التدخلات الخارجية في ليبيا مهما كان مصدرها مع الوقف الفوري لإطلاق النار.
كما شدد البيان على أن التدخل العسكري الخارجي يفاقم أزمة ليبيا، وأكد أيضا رفض نقل المتطرفين والإرهابيين لليبيا، مستنكرا بذلك التدخلات الخارجية في ليبيا، ومرحبا في الوقت نفسه بجميع مبادرات الحل السياسي للأزمة الليبية ولاسيما إعلان القاهرة.
ويذكر بأن مصر أعلنت في 6 يونيو الجاري مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، حيث قوبلت هذه المبادرة التي أطلق عليها إعلان القاهرة بتأييد دولي وعربي واسع، وشملت التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، وأيضا احترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ولا تزال المليشيات التابعة لتركيا والمرتزقة السوريين تحشد قواتها للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراته غربي سرت، رغم أن الجيش الليبي التزام بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار النابع من إعلان القاهرة.