ليبيا: باشاغا يعلن موعد بدء عمل حكومته في طرابلس
صرح رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا: إنّ “الحكومة لن تعمل إلا في طرابلس“. وتابع: “نحن دخلنا فعلياً في مرحلة التسليم والتسلم، ولن يطول الأمر كثيراً حتى تبدأ حكومتنا العمل فعلياً من العاصمة“.
وأكد باشاغا أمس، في حوار مع “قناة الوسط”، أنّ رؤيته للحكومة كانت ألّا تتجاوز (20) وزيراً، “لكنّ الظرف السياسي لم يسمح بذلك”، مضيفاً: “ركّزنا على التوافق قبل أيّ شيء آخر“.
مشيرا إلى إيمانه بالنظام الديمقراطي قائلاً: “كنت وما زلت مؤمناً بالنظام الديمقراطي، وتقدمت للانتخابات، وتركت المجلس العسكري في مصراتة. لأنّه مرحلة وانتهت بالنسبة إليّ“. كما اعتبر أنّ هدفه دائماً كان “التداول السلمي للسلطة والديمقراطية“.
وأعلن باشاغا: “حكومتنا حكومة مشاركة، ومنذ حوار جنيف ولجنة الحوار اخترت المشاركة مع الجانب المدني في الشرق عبر عقيلة صالح“.
وأوضح: إنّ القائمة المنافسة له في ملتقى الحوار السياسي “كانت على وفاق مع (القائد العام لقوات القيادة العامة المشير) خليفة حفتر. ولم يعترض أحد يومها، ولم يُعتبر تهمة كما قيل“.
لافتا إلى أنّ حكومة الوفاق السابقة “سلّمت بسلاسة. وانخرطت في العمل السياسي، سعياً للانتخابات، لكن جرى إحباطنا وإفشال الاستحقاق”.
وقد وجّه انتقادات حادة لعبد الحميد الدبيبة، واتهمه بإفشال انتخابات ديسمبر الماضي. مشيراً إلى أنّ “غياب التزام” الدبيبة بتعهده بعدم المشاركة في الانتخابات “كان من الأسباب المهمّة التي أفشلتها“.
كما أكد أنّ “الدبيبة لم يكن ينوي إجراء الانتخابات منذ البداية، وأبلغ أطرافاً خارجية وداخلية بأنّه سيستمر لعامين وأكثر، ولن تكون هناك انتخابات”.
ولم يكشف باشاغا دخول حكومته إلى العاصمة، إمّا بطريقة سلمية، وإمّا باستخدام القوة. رغم أنّ الاحتمال الأخير قد يفجرّ صراعاً مسلّحاً بين ميليشيات مسلّحة داعمة له وميليشيات أخرى موالية لمنافسه الدبيبة. وقد كانت هذه الميليشيات مستعدّة بالفعل للمواجهة قبل أسبوعين، قبل تدخل قوى محلية ودولية لإيقافها.