المغرب العربي

ليبيا توقع اتفاقيات استراتيجية لمكافحة ظاهرة الهجرة


 أطلقت ليبيا الأطر الاستراتيجية للتعاون في ملف الهجرة وتحويلها إلى برنامج قابل للتنفيذ من خلال عقد العديد من الاتفاقيات وفق ما أعلن أعلن عضو اللجنة العليا. لمنتدى الهجرة ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية وليد اللافي فيما تواجه الحكومة اتهامات باستغلال ملف الهجرة ماديا وسياسيا .وسط قلق دولي من المعاملة اللاانسانية للمهاجرين في مراكز احتجاز بالمنطقة الغربية.

وأشار اللافي خلال في مؤتمر صحفي  الأربعاء، في ختام فعاليات أعمال منتدى الهجرة عبر المتوسط الذي عقد في طرابلس الليبية. بمشاركة أوروبية وإفريقية إلى أنه “تم الاتفاق مع دولة مالطا على إعادة وتطوير التفاهمات بين الحكومة الليبية والحكومة المالطية في ملف الهجرة. بالإضافة إلى عدد من الملفات الأخرى ذات الاهتمام المشترك” معلنا “تشكيل فريق عمل لتحديد المشروعات في بلدان مصدر الهجرة، مع التركيز على الجوانب الإنسانية والحقوقية في البحوث المتعلقة بهذه المشروعات”.
وأكد أن “الأرقام الرسمية وغير الرسمية تقدر أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عبر ليبيا بأكثر من 40 بالمئة من إجمالي الهجرة عبر البحر المتوسط. ما يستدعي تكثيف الجهود لمعالجة”.

كما وقع وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي مع نظيره التشادي محمد مرغوي. اتفاقية بشأن تسوية أوضاع مهاجرين تشاديين غير نظاميين في ليبيا.
وذكرت منصة “حكومتنا” الرسمية في بيان أن الاتفاقية تهدف إلى “تحديد شروط وإجراءات تسوية أوضاع المواطنين التشاديين الموجودين على الأراضي الليبية. من خلال تحديد الهوية وإحصاء التشاديين بالتعاون بين البلدين”.

وأضاف البيان أن “التشاديين الذين يرغبون في العودة الطوعية سيستفيدون من المساعدة اللوجستية والمالية من الحكومتين الليبية والتشادية. وسيتم وضع برامج إعادة الإدماج لتسهيل عودتهم وإعادة إدماجهم في تشاد”.

وشدد على أن “لجنة مشتركة ستشكل للمتابعة والتقييم للإشراف على تنفيذ الاتفاقية. وستعقد اجتماعاتها بانتظام لتقييم التقدم ووضع حلول لأي مشاكل”.
وفي وقت سابق، الأربعاء انطلقت أعمال منتدى الهجرة عبر المتوسط. في العاصمة الليبية طرابلس، بمشاركة زعماء أوروبيين وأفارقة ووزراء داخلية عدد من الدول.
وترأس رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبيةعبدالحميد الدبيبة الاجتماع الرئاسي للمنتدى، فيما ترأس وزير الداخلية المكلف أعمال اجتماع وزراء داخلية الدول المشاركة.

وشارك في الاجتماع الرئاسي كل من رئيس تشاد محمد إدريس ديبي. ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس حكومة تونس أحمد الحشاني، ورئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا.
وجاء المنتدى بمبادرة من الدبيبة، ويهدف للحد من ظاهرة الهجرة عبر طرق مختلفة منها التنمية في إفريقيا والملف الأمني ومراقبة الحدود. تحت شعار حلول عملية بشراكات استراتيجية.
وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين الفارين من الحرب.والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط، الراغبين في الانتقال إلى أوروبا وهو ما يثير مخاوف دولية وأممية.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى