مأرب على شفا معركة حسم.. الجيش اليمني يجهز لقصف الحوثيين

قال رئيس هيئة الأركان وقائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني صغير بن عزيز، إن الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لدحر إرهاب الجماعة الحوثية، مشدداً على مضاعفة جهود الجيش للاستعداد للمعركة الفاصلة مع الجماعة، في وقت تشهد فيه مأرب حشدا قبليا لمواجهة التصعيد الحوثي.
وجاءت تصريحات بن عزيز في ظل تصعيد ميداني مستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في جبهات القتال بمحافظات مأرب، والجوف، وتعز، ما يثير مخاوف من تفجر الحرب وإنهاء التهدئة العسكرية التي بدأت منذ أبريل/نيسان 2022.
-
الحوثيون يعذبون شابًا حتى الموت لأنه رفض الانخراط في دوراتهم.. ما القصة؟
-
تصعيد في اليمن.. القبائل تتحرك بقوة والحوثي يسعى لتأجيل “ساعة الخلاص”
وشهدت محافظة مأرب حشداً قبلياً كبيراً دعماً لقوات الجيش. وأعلنت قبائل خولان الطيال، وسنحان، وبني حشيش، وبلاد الروس النفير العام، مؤكدة التزامها بالمشاركة في معركة التحرير ضد الحوثيين.
ودعت القبائل كافة القبائل اليمنية إلى التكاتف من أجل استعادة الدولة ومؤسساتها. بينما ذكر الإعلام العسكري أن قوات الجيش تعاملت مع مصادر نيران معادية في جبهات مأرب، وأسفرت العمليات عن تدمير مرابض مدفعية وإسكاتها، بالإضافة إلى قتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات.
كما استهدفت مدفعية الجيش معدات ثقيلة كانت تستخدمها الميليشيات في استحداث تحصينات وخنادق في الجبهات الغربية لمأرب، مما أدى إلى إعطاب بعضها وتحييد البعض الآخر.
-
محاولات فاشلة.. الجيش اليمني يردع هجمات الحوثيين على عدة محاور
-
مأرب تحت النيران.. الحوثيون يصعّدون للهروب من الأزمة الاقتصادية
وفي الجبهات الشمالية الغربية لمأرب، ردّت قوات الجيش على هجمات شنتها الميليشيات باستخدام المدفعية وقذائف الهاون والطائرات المسيَّرة. بينما في محافظة الجوف، استهدفت قوات الجيش مصادر نيران حوثية في قطاعات العلم، والجدافر، وشهلاء، وأسكتتها بشكل كامل. وفي تعز، تم استهداف معدات استخدمتها الميليشيا الحوثية في استحداث تحصينات بجبهتي الكدحة والضباب، مما أسفر عن تحييدها.
وخلال انطلاق فعاليات المؤتمر التحليلي السنوي لعام 2024 بالمنطقة العسكرية السادسة، والذي حمل شعار “بالتحليل وتقييم الأداء نتجاوز التحديات ونصنع الانتصار”، أكد بن عزيز على أهمية تعزيز الجهود التدريبية والقتالية للقوات المسلحة خلال العام الحالي، بهدف تطوير الأداء العسكري وتحسين القدرات القتالية، داعيا إلى التركيز على مجال التصنيع العسكري لتحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجات المعركة ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
-
جزر الزبير: تأكيدات يمنية تكشف زيف الادعاءات الحوثية في البحر الأحمر
-
«فرزات الحوثي» وحواجزه.. أداة مزدوجة بين التجسس والابتزاز
وشدد بن عزيز على أن النصر والحسم العسكري يمثلان الخيار الوحيد لدحر الجماعة الحوثية، قائلاً “جميع منسوبي القوات المسلحة يدركون حجم المعركة التي يخوضونها، وأن النصر لا يمكن تحقيقه إلا عبر الحسم العسكري”، مؤكدا على ضرورة الاستعداد الشامل من حيث التدريب والتأهيل والإعداد القتالي، مؤكداً أن هذه المعركة تنتظرها قوى الشعب اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ويرى المحلل السياسي، أحمد عايض أن “تصريحات رئيس هيئة الأركان جاءت خلال هذه المرحلة المتزامنة مع لقاء عقده وزير الدفاع اليمني مع السفير الأميركي ومع الملحق العسكري الأميركي، الذي أكد لهما أن الإدارة الأميركية تؤكد على أن قرار إدراج المليشيا الحوثية ضمن قوائم الإرهاب العالمية يتمثل في التطبيق الفعلي على أرض الواقع، ودعم القوات المسلحة اليمنية بالقدرات العسكرية”، مضيفا أن “الملحق العسكري الأميركي أكد لهما أيضا أنه لا يمكن إلا أن تعود سيادة كل الأراضي اليمنية تحت سلطة الشرعية اليمنية”.
وقال أن وزير الدفاع أجرة لقاء مماثلا مع السفير الهندي، وتطرّقوا إلى احتياجات المستشفيات العسكرية في اليمن للأجهزة الطبية الحديثة”. منوها “عندما نربط حديث رئيس الأركان مع ما تحدث به وزير الدفاع اليمني، سواء مع الجانب الأميركي أو مع الجانب الهندي، نكتشف أن ثمة استعدادات من الجانب اليمني، خاصة وأن الظروف الحالية تختلف جملة وتفصيلا عن الظروف التي كانت خلال السنوات الماضية، ولذلك الجميع ينظر إلى أن ثمة عملا عسكريا قادما، لكن الترتيبات تجري بين كل الأطراف المحلية والدولية”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن القول إن مشاركة القوات اليمنية منفردة؛ بعيدة عن التحالف، أو عن الدعم الدّولي سيكون مجديا، ولكن الأولى والأجدى عقد التشاور. واستعدادات من جميع الأطراف لتكون النتيجة ذات جدوى كبيرة لاستعادة الشرعية على بقايا المساحات الجغرافية في الجمهورية اليمنية”.
-
استغلال سياسي.. الحوثيون يثيرون الضجيج حول خطة تهجير الفلسطينيين
-
قلم أم بندقية؟.. الحوثيون يحولون طلاب الجامعات إلى وقود للحرب
من جانبه، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان. بالجاهزية القتالية العالية للجيش اليمني في مواجهة “اعتداءات الميليشيات العميلة للنظام الإيراني”، مؤكدا أن معركة الشعب اليمني ضد مشروع الحوثيين هي “معركة مصير”. ولن تنتهي قبل تحقيق أهدافها الكاملة في استكمال تحرير التراب الوطني والانتصار لقيم الجمهورية والشراكة والمواطنة المتساوية.
-
تصعيد خطير.. جرائم الحوثيين تجبر الأمم المتحدة على تعليق مهامها في صعدة
-
مأرب تُحطم تصعيد الحوثي.. شائعات وهجمات تُواجه بالصمود
-
انتهاكات الحوثيين تمتد إلى السفارات.. معتقل سري داخل مقر دبلوماسي