ماذا تعرف عن جيش العدل؟
أسفر هجومان منفصلان على منشآت عسكرية للحرس الثوري اليوم الخميس عن مقتل (5) أفراد أمن وإصابة (10) آخرين.
وقال مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية مجيد مير أحمدي لوكالة (أنباء فارس): إنّ ”الإرهابيين الذين ينتمون لجماعة جيش العدل هاجموا مقر الشرطة التابع لحرس الحدود ومقر الحرس الثوري الإيراني في راسك وتشابهار بإقليم سستان وبلوشستان بشكل متزامن”، مضيفاً أنّه “تم نصب كمين على الطريق لمنع إرسال قوات مساعدة”.
وقبل ذلك كان علي رضا مرحمتي مساعد محافظ إقليم بلوشستان للشؤون الأمنية قد أعلن مقتل (3) من قوات الأمن في مقرّي مدينتي (راسك) و(تشابهار) العسكريين، إثر هجوم جماعة (جيش العدل) المعارضة.
بالمقابل، أعلنت جماعة جيش العدل المعارضة، عبر بيان لها نشرته قناة (إيران إنترناشيونال)، بدء سلسلة عمليات عسكرية في مدن تشابهار وراسك وسرباز بمحافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران.
ونشر جيش العدل عبر قنواته وموقعه الإلكتروني على تطبيق (تليغرام) منشوراً يطالب المدنيين بالابتعاد عن الاشتباكات الدائرة والعودة إلى منازلهم.
من جانبه، أعلن موقع (حال واش) عن تحليق طائرات استطلاع مسيّرة تابعة للحرس الثوري الإيراني. مضيفاً أنّ بعض هذه الطائرات حلقت أيضاً فوق الأراضي الباكستانية.
جماعة (جيش العدل) هي جماعة مسلحة سنّية متطرفة. تنشط في جنوب شرق إيران وفي إقليم بلوشستان بغرب باكستان، وقد أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات على العناصر الأمنية الإيرانية خلال الفترة الماضية.
والجماعة هي حركة مناهضة للحكومة الإيرانية، تقول إنّها “تسعى للعدالة والمساواة في إيران”. وتصنف نفسها على أنّها “مدافعة عن حقوق السنّة في إيران”. خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان، المتواجد على الحدود بين إيران وباكستان وأفغانستان، وتطلق إيران عليه اسم “جيش الظلم”. وتقول إنّه يتلقى دعماً من الولايات المتحدة إسرائيل، رغم أنّ الحركة مدرجة ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية منذ عام 2010.
وقد تأسس جيش العدل بعد أشهر من إعدام إيران لزعيم حركة (جند الله) البلوشية. عبد المالك ريغي في حزيران (يونيو) 2010، بتهمة “العمالة للولايات المتحدة”. وبدأت عندها الحركة عملياتها المسلحة، وانضم إليها لاحقاً عدد من الجماعات السنّية، وكلّها ضد النظام الإيراني.