رغم التحذيرات الاستخباراتية الأوروبية من مخاطر “الإسلام السياسي” كتنظيم الإخوان المسلمين، ما تزال هذه التيارات تحاول التسلل بشكل دائم إلى المجتمعات لإقامة مجتمع موازٍ، من خلال استغلال المنظمات والجمعيات الإسلامية، والاستناد على شخصيات إخوانية معروفة على غرار طه سليمان عامر.
طه عامر هو داعية ومفكر إسلامي وأحد أهم القيادات الشرعية للإخوان المسلمين في ألمانيا وأوروبا، مصري يحمل الجنسية الألمانية، ويقيم في مدينة فرانكفورت، بحسب ما يعرّفه (المركز العربي لدراسات التطرف).
درس في الأزهر بالقاهرة، وحصل على درجة الماجستير في الفقه وأصوله، يشغل مناصب قيادية في العديد من الهياكل الألمانية والأوروبية التابعة للإخوان؛ فهو رئيس هيئة العلماء والدعاة في ألمانيا، ومدير الكليّة الأوروبية للعلوم الإنسانية بفرانكفورت: الفرع الألماني للمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية الذي يقع مقره الرئيس في فرنسا، ويقوم بالتدريس بالكليّة أيضاً. وإمام المركز الإسلامي بالمدينة نفسها.
كذلك هو عضو بالمكتب التنفيذي للمجلس الأوروبي للأئمة. وقد شارك في أيار (مايو) 2022 في الاجتماع التأسيسي للمجلس الأوروبي للقرآن الكريم. أحدث الهياكل القارية للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين. صدر له في 2022 كتاب بعنوان .”نحو ترشيد الحضور المسلم في أوروبا”.
يُذكر أنّ جمعيات ومنظمات تنظيم الإخوان المسلمين في ألمانيا وأوروبا. تخضع لرقابة مشددة من قبل “الاستخبارات الداخلية الألمانية”. رغم امتلاكها العشرات من المساجد والجمعيات الثقافية والإغاثية.