سياسة

ماذا يريد الإخوان من تعز؟


تسعى جماعة الإخوان المسلمين، جناح اليمن ممثلاً بحزب الإصلاح، للسيطرة على مدينة تعز الاستراتيجية جنوب غرب اليمن عبر أجنحتها العسكرية والسياسية في مسارين متوازيين؛ من خلال تسييرها لمظاهرات حزبية للضغط على محافظ تعز للاستحواذ على أكبر عدد من مقاعد وإدارات السلطة المحلية، وفي الوقت نفسه تنشر مسلحيها في المدينة في تصعيدات عسكرية متكررة.

ووفق ما كشف موقع (نافذة اليمن)، فإنّ مسلحي حزب الإصلاح يعبثون بأمن تعز، في محاولات لتحويل مسار المعركة مع ميليشيات الانقلاب الحوثية إلى صراع بين فصائل المقاومة الشعبية في المحافظة، وذلك من خلال ما يحدث يومياً من اغتيالات واشتباكات على أيادي ميليشيات الإخوان.

ويؤكد المراقبون أنّ حزب الإصلاح أوجد صراعاً وسباقاً من أجل النفوذ في تعز التي يعتبرها معقلاً رئيسياً له، في حين يعمل على عرقلة كل الجهود الرامية لاستعادة مؤسسات الدولة، ويصارع من أجل الاستحواذ على مفاصل تلك المؤسسات ولو بالقوة واستخدام القتل والنهب والفوضى الأمنية.

وقال الصحفي والكاتب الإعلامي منيف أحمد في تصريح صحفي: إنّ ميليشيات الإخوان أعادت توجيه أسلحتها نحو تعز. وتقوم باستهداف أحياء المدينة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة لإعادة التوتر والاشتباكات بين حين وآخر، ومحاولة فرض الفوضى الأمنية للضغط .نحو مزيد من المكاسب السياسية والعسكرية لاستكمال السيطرة على المدينة التي تعاني من ويلاتهم.

وأكد أحمد أنّ الإخوان المسلمين في تعز يحاولون فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة. وتغيير موازين القوى على الأرض داخل المدينة. من خلال رفضهم توجيهات محافظ تعز التي قضت بتشكيل لجنة تهدئة من كافة الفصائل التي تتبع الجيش الوطني. وسيّرت مؤخراً مظاهرات حزبية لممارسة الضغط على السلطة المحلية ومخالفة قراراتها.

وكان محافظ تعز أمين محمود قد شكل لجنة تهدئة من كافة الفصائل التي تتبع الجيش والإخوان لتسليم المقرات .والمؤسسات الحكومية من قبل كل الأطراف بعيداً عن أيّ انتقائية أو تصفية حسابات داخلية.

 وقد عملت جماعة الإخوان في تعز على فرض سيطرتها على أهم المفاصل العسكرية. والأمنية والإدارية منذ وقت مبكر من خلال سياستها الممنهجة. بالتزامن مع إطلاق حملة إعلامية استهدفت شيطنة كافة الأطراف الأخرى التي تتمتع بثقل شعبي في المحافظة مثل حزب المؤتمر والسلفيين والقوميين واليساريين.

وتأتي أهمية تعز الاستراتيجية من كونها أكبر محافظات اليمن سكاناً ومركزاً ثقافياً وسياسياً هو الأبرز. مع مطامع وأجندات خفية ومعلنة لحزب الإصلاح الذي يسعى للاستئثار بها. وتحويلها إلى وسيلة من وسائل الصراع السياسي والعسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى