سياسة

ماكرون يزور القاهرة الشهر المقبل لبحث المبادرة العربية بشأن حرب غزة


“زيارة دولة” لمصر أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزامه القيام بها الشهر المقبل، فما سببها؟

ماكرون قال مساء الخميس في بروكسل إنه سيزور مصر يومي 7 و8 أبريل/نيسان لبحث خصوصا في الخطة العربية لإعادة بناء غزة.

وأضاف ماكرون للصحفيين في ختام قمة أوروبية “سأتوجه إلى مصر في زيارة دولة في 7 و8 أبريل/نيسان المقبل حيث سأجري جلسة مخصصة لهذا الموضوع”.

ومن المقرر أن يجري ماكرون خلال زيارته مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تتناول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية خاصة الأوضاع في غزة.

وفي وقت سابق من مارس/آذار الجاري أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، ترحيبها ودعمها للخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي ستتكلف 53 مليار دولار وتتجنب تهجير سكان القطاع.

وأكد الدول الثلاث في بيان مشترك، أنه “تظهر الخطة مسارا واقعيا لإعادة إعمار غزة وتتعهد، إذا تم تطبيقها، بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة”.

وكانت مصر صاغت الخطة وتبناها الزعماء العرب في القمة العربية الطارئة التي عقدت بالقاهرة في 4 مارس/آذار الجاري، ردا على مقترح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير فلسطينيي غزة.

ما هي ملامح الخطة العربية؟

تستهدف الخطة إعادة إعمار غزة وفق مراحل محددة، وهناك وسائل لحشد التمويل العربي والدولي في إطار يحافظ على الوضع القانوني لغزة، كجزء من إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية.

الخطة ليست مجرد مقترح فني فقط، بل ترسم أيضا مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة، عبر تشكيل لجنة تكنوقراط غير فصائلية لإدارة القطاع لمدة 6 شهر على الأقل تحت مظلة السلطة الفلسطينية.

ومن أبرز النقاط التي وردت في البيان الختامي للقمة العربية غير العادية

• تكثيف التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط.

• الرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو أي محاولات لضم الأراضي المحتلة.

• إدانة القرار الإسرائيلي الأخير بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر.

• التحذير من محاولات تهجير الفلسطينيين قسرًا أو ضم أي جزء من الأراضي المحتلة.

• اعتماد الخطة المقدمة من مصر بشأن إعادة إعمار غزة، والتي تستند إلى دراسات أجرتها جهات دولية، مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي.

• التأكيد على أولوية استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جميع مراحله، وخاصة انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.

• تنسيق الجهود ضمن اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية المشتركة، وإجراء زيارات دبلوماسية لعواصم الدول المؤثرة، لحشد الدعم لإعادة إعمار غزة والحفاظ على الحقوق الفلسطينية.

• الترحيب بقرار تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

• دعوة مجلس الأمن إلى نشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

• الترحيب بالإصلاحات الجارية في دولة فلسطين.

• المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.

• الدعوة إلى خفض التصعيد خلال شهر رمضان، وإدانة جميع الخطابات التحريضية على العنف والكراهية.

• دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، والمشاركة في المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك في يونيو 2025.

• تكليف لجنة قانونية عربية بدراسة اعتبار تهجير الفلسطينيين جريمة إبادة جماعية.

• التأكيد على ضرورة تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في لبنان.

• إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

• وأيدت تونس البيان كاملا وتحفظت على الإشارة إلى “حدود 1967″، وحل الدولتين، والقدس الشرقية، باعتبارها قضايا غير قابلة للتصرف، كما أيد العراق البيان، لكنه أبدى تحفظًا على استخدام “دولة إسرائيل” كمصطلح في أي جزء من البيان الرسمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى