مالى والجزائر على شفير القطيعة: إكواس تراقب بقلق تصاعد الأزمة

أعربت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) الأربعاء عن “قلقها العميق” إزاء تصاعد التوترات الدبلوماسية بين مالي والجزائر، وسط مخاوف من تصاعد الأزمة بين البلدين الذين يواجهان تحديات أمنية مع تنامي نشاط الجماعات المتشددة .وتراجع التعاون الأمني والاستخباراتي بين الجارين على خلفية الأزمة الدبلوماسية.
-
فشل في مالي: الجزائر تسعى لإيجاد دور جديد في أزمة كنشاسا
-
احتدام القتال بين الجيش المالي والمتمردين الطوارق
واتهمت مالي في الأول من أبريل/نيسان الجزائر بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة لجيشها فوق أراضيها، في انتهاك للمجال الجوي المالي .وفي خطوة لم تكن تستدعي التصعيد الجزائري المجاني والذي بدا استعراضا للقوة أكثر منه حماية للأمن القومي.
ونفت الجزائر هذا الاتهام، وسرعان ما تدهورت العلاقات بين الجارتين. وأعلنت باماكو وحليفتاها النيجر وبوركينا فاسو في السادس من أبريل/نيسان استدعاء سفرائها لدى الجزائر التي أعلنت بدورها استدعاء سفيريها لدى مالي والنيجر.
وأغلقت كل من الجزائر وباماكو المجال الجوي أمام الأخرى الاثنين. كما أعلن المجلس العسكري في مالي انسحابه بشكل فوري من لجنة رؤساء الأركان المشتركة التي تتخذ من الجزائر مقرا، وهي تحالف ضد “الإرهاب”، وتقديم شكوى إلى الهيئات الدولية “بسبب أعمال العدوان”.
-
“مالي تندد بالتدخلات الجزائرية في شؤونها الداخلية
-
اشتباكات عنيفة بين الجيش المالي والطوارق على الحدود الجزائرية
وقالت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في بيان الأربعاء إنها “تتابع بقلق التطورات الأخيرة. التي أثرت على العلاقات” بين مالي والجزائر وأعربت عن “قلقها العميق”.
ودعت إكواس البلدين “إلى تهدئة التوترات وتعزيز الحوار واستخدام الآليات الإقليمية والقارية لحل النزاعات”.
وتظاهر نحو مئة شاب الثلاثاء أمام السفارة الجزائرية في باماكو احتجاجا على “تصرفات الجزائر”.
وتدهورت العلاقات بين مالي وجارتها الشمالية بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، مع استدعاء متبادل للسفراء في ديسمبر/كانون الأول 2023 استمر أقل من شهرين.
-
مالي على حافة الانقسام.. مطالبات بجدول زمني واضح للانتخابات
-
رواية جزائرية مثيرة حول إسقاط مسيرة “التجسس” المالية
وتتهم مالي الجزائر بإقامة علاقات مع “الجماعات الإرهابية” خصوصا في منطقة الحدود. حيث تكبد الجيش المالي وحلفاؤه الروس خسائر فادحة في يوليو/تموز الماضي ضد متمردين غالبيتهم من الطوارق.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، أعلن المجلس العسكري في مالي “الإنهاء الفوري” لاتفاق الجزائر للسلام الذي تم توقيعه عام 2015 ولطالما اعتبر أحد أعمدة استقرار البلاد.
وتواجه مالي منذ عام 2012 أزمة أمنية تغذيها أعمال العنف التي ترتكبها جماعات تابعة. لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وعصابات إجرامية محلية.
-
مالي على صفيح ساخن: الإرهاب يضع مدينة ليري تحت الحصار والنار
-
الأزواد يشكلون جبهة موحدة في مواجهة التصعيد العسكري المالي
-
جنوب أفريقيا والجزائر: تحالف اقتصادي وسياسي لمنافسة المغرب
-
الأوضاع تتأزم في بنغلاديش: الجيش بالشوارع وحظر تجول إثر تصاعد الاحتجاجات
-
مالي تعوّل على المملكة المغربية لتحقيق الاستقرار والنهوض بالبلد
-
جماعة متشددة تتبنى هجومًا على الجيش في مالي
-
بعد لقاء تبون بمتمردي الطوارق.. الجزائر تسارع لاحتواء توتر مع مالي