الخليج العربي

ما أهمية انضمام الإمارات لبريكس؟


أعلن الرئيس الجنوب إفريقي منذ أيام عن دعوته للإمارات ومعها 5 دول أخرى للانضمام إلى تحالف بريكس الدولي، وجاءت هذه المصادقة على طلب الإمارات الانضمام إلى عضوية المجموعة، خلال اجتماع زعماء الدول الخمس في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس في جوهانسبرغ لحضور القمة الـ15 لمجموعة بريكس.

وقالت الخارجية الإماراتية: إن الدولة تلتزم بالعمل متعدد الأطراف والحوار البناء الذي يتم تعزيزه من خلال المنصات الفاعلة التي تمثل الاقتصادات النامية والناشئة على المستوى الدولي.

وقد شكر وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، الأعضاء المؤسسين لـ”مجموعة بريكس” على انضمام بلاده للمجموعة، وقال إن الانضمام يجسد نهج الشراكة وروح الصداقة الراسخة لدى “بريكس”.

خطى ثابتة نحو المستقبل

وتسير دولة الإمارات بخطى حثيثة لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادها واستدامته واستكشاف فرص جديدة من خلال تعزيز الشراكات الدولية، ومع انضمامها إلى “بريكس” وباعتبار الإمارات إحدى القوى الاقتصادية الرائدة فإن هذا الدور يساعد في تعزيز التبادل التجاري بين الإمارات ودول بريكس، وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارات، وتعزيز التعاون بين الإمارات ودول بريكس في مجال الابتكار والبحث والتطوير، حيث تمتلك دول بريكس قاعدة علمية وتكنولوجية كبيرة، ويمكن أن يوفر التعاون في هذا المجال فرصاً جديدة للابتكار وتطوير المنتجات والخدمات الجديدة.

ويساعد انضمام الإمارات إلى دول بريكس أيضا في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارات؛ إذ تمثل دول بريكس مجتمعة مصدراً مهماً للاستثمار الأجنبي المباشر، كما يمكن أن يفتح المزيد من الأفق والخيارات أمام الشركات ورؤوس الأموال الإماراتية، لاسيما أن سياسة الدولة تركز على دعم الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل من خلال الاعتماد على إستراتيجية مبتكرة وبناء اقتصاد يستند على المعرفة والتنوع وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي.

انضمام الإمارات يعني الثقة في اقتصاد البلاد

وقال المحلل السياسي الكويتي، فهد الشليمي، إن توجيه الدعوة للإمارات والمملكة السعودية للانضمام إلى بريكس يدل على أن هناك ثقة في اقتصاديات البلدان ويدل على اتساع المناورة السياسية لجزء من الاقتصاد والأمن لدولة الإمارات التي لديها علاقات متينة جدا مع معظم دول العالم.

وأضاف الشليمي في تصريحات خاصة، أن البريكس لها موقف سياسي يختلف عن الغرب وتوجيه الدعوة لها يعطي دافعا وحافزا لمجموعة البريكس التي ضمت دولا معتدلة تحتفظ بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأميركية ومع الصين وروسيا وهو موقف متوازن ويشكل مناورة في الفضاء السياسي العالمي لدولة الإمارات التي تحمل قبعتين: التعامل بالدولار والانضمام لأسواق البريكس التي تتعامل بالعملات المحلية في محاولة تقليص وضع الدولار في التعاملات العالمية والمحلية، وتدعم دور الإمارات واقتصاد الإمارات في عملية الموازنة السياسية والدولية.

ويقول دكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، تتنوع المكاسب التي يمكن للعرب الحصول عليها من عضويتها في مجموعة البريكس، ومنها: تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال عضويتها وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأعضاء في المجموعة، وزيادة حجم التجارة والاستثمار بينها.

وأضاف أنه من الممكن أن تسهم عضوية العرب في المجموعة في تعزيز الصادرات المصرية إلى الدول الأعضاء في البريكس وتوفير فرص استثمارية للشركات في هذه الدول، وكذلك دعم التنمية الصناعية، ويمكن لمصر والإمارات والسعودية الاستفادة من خبرة الدول الأعضاء في مجالات مثل الصناعات الثقيلة والزراعة والتكنولوجيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى