ما سر زيارة أمير قطر الطارئة إلى إيران؟
في آخر العام الحالي ينطلق كأس العالم 2022 في دولة قطر كأول دولة عربية تنظم المونديال العالمي.
ولكن هناك العديد من الملفات الشائكة حول التنظيم، في البداية كانت الرشاوى التي دفعتها قطر لتنظيم المونديال كارثية بكل المقاييس.
كما كشفت جريدة “صنداي تايمز” حجم الرشاوى التي دفعتها الدوحة من أجل الفوز باستضافة مباريات كأس العالم 2022. والتي تقترب من الوصول إلى مليار دولار أميركي، وهناك الآلاف من العمالة التي عانت من أجل كأس العالم. ولكن هناك أدوراً أخرى لدول لديها خلاف واضح مع الدول العربية وعلى رأسها إيران والنظام الحوثي.
زيارة طارئة
واليوم الأحد كشفت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”، عن زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى إيران خلال الفترة المقبلة في زيارة طارئة لم يعلن موعدها حتى الآن.
وكشفت مصادر خاصة عن أهداف الزيارة الطارئة لأمير قطر بن حمد إلى إيران خلال الفترة المقبلة والتي لم يعلن عن موعدها حتى الآن.
مشيرة إلى أن الزيارة تهدف إلى دعم إيران في مونديال 2022 مقابل الدعم القطري للحوثي في اليمن.
مطالب 2018
وكان قد طالبت قطر وخاصة من إيران بشكل رسمي في عام 2018، المساعدة الإيرانية من أجل تنظيم كأس العالم.
حيث قالت حينها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، إن قطر “تحتاج إلى دعم إيراني” من أجل تنظيم كأس العالم عام 2022.
وأجرت الوكالة مقابلة مع مدير وكالة الأنباء القطرية يوسف إبراهيم المالكي، ونقلت عنه القول: “نتوقع أن تساعد وكالة الأنباء الإيرانية كوسيلة إعلام رسمية ووسائل الإعلام الأخرى في بلدكم بأن يخرج تنظيم كأس العالم بصورة أفضل عبر مرافقتنا في نقل الحقائق“.
حيث كانت وقتها قطر في عزلة من محيطها العربي بسبب دعمها للأنشطة الإرهابية في عدد من الدول على رأسها مصر والإمارات والسعودية، وهو ما وطد علاقاتها مع إيران التي تواجه عقوبات أميركية بسبب دعم الميليشيات المسلحة وتطوير برامجها الصاروخية.
مصالح مشتركة
وتدعم إيران قطر بشكل واضح فهناك مصالح مشتركة بينهما على كل حال، وأهمها ملف استضافة المشجعين في إيران، فمع صغر حجم دولة قطر لاستضافة كأس العالم، وكذلك عدم تواجد بعض أدوات الترفيه للمشجعين، وهو ما سوف تستغله إيران خاصة تجارة المخدرات وفقاً للوثائق المُقدمة من مصادر دولية.
فمنذ إنشاء جمهورية إيران الإسلامية، ازداد الاتجار بالمخدرات واستيرادها من أفغانستان، إلى درجة أنّ التقديرات تشير إلى أنّ “الحرس الثوري” يكسبون ملايين الدولارات من الاتجار بالمخدرات وحدها، وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، فإنّ حوالي 40٪ من المخدرات المحاصرة في إيران تظل في هذه الدولة، منها 60٪ في العراق وتركيا وأذربيجان، وأخيراً في أوروبا، وهو ما يفتح الباب بشكل واضح للتجارة أثناء كأس العالم، خاصة أن دول الجوار لقطر غير متواجد بها المخدرات.
الدعم القطري المشبوه للحوثي
وحسب تقارير إعلامية دولية، فهناك ملف آخر على الساحة وهو جماعة الحوثي الإيرانية في اليمن، وذلك في إطار الهدنة بين الحوثي وتحالف دعم الشرعية في البلاد، فضلاً عن اختراق الهدنة من قبل جماعة الحوثي الإرهابية.
كما أشارت التقارير إلى أن إيران اشترطت على قطر الدعم بالمال والسلاح للحوثيين من أجل دعم إيران لقطر، حيث دعمت قطر في تمويل ونقل مكونات الطائرات بدون طيار من الصين وأوروبا إلى الانقلابيين الحوثيين في اليمن، وهناك”معلومات موثقة بشأن تحويلات الأموال وشحنات الذهب التي مولت من قطر عمليات شراء مكونات الطائرات المسيرة للحوثيين.
ووفقاً لتقرير عبر وكالة “فرانس برس”، لم يكن الدعم القطري الواسع لميليشيا الحوثي باليمن والذي تعاظم خلال العامين الماضيين، وليد اللحظة، بل نتاج سياسات بدأت قبل عقدين.
وحتى في ظل مشاركتها القصيرة والمشبوهة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية خلال 2015 وحتى يونيو 2017، ظلت الدوحة في خندق واحد مع الانقلاب الحوثي، تقود المؤامرات من داخل التحالف وتقدم له المعلومات المخابراتية كما حدث في مجزرة صافر مطلع سبتمبر 2015.
كأس العالم في قطر
كما يعتبر ملف كأس العالم بقطر به العديد من الشبهات حيث احتج من قبل لاعبو منتخبي ألمانيا والنرويج لكرة القدم على تدهور حقوق العمال المهاجرين في قطر وذلك بارتداء قمصان عليها عبارات تدعو لاحترام حقوق الإنسان.