سياسة

ما علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة؟ وزير الاعلام اليمني يجيب..


قدّم معمر الإيراني براهين دامغة على علاقة ميليشيات الحوثي الإرهابية بتنظيم القاعدة. حيث اتهم الميليشيات الحوثية بالتوافق والتعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي، مبرهنا على ذلك بقيام حكومة الانقلاب في صنعاء بتكريم أحد قادة التنظيم وتعيينه في منصب محلي.

صرح الإيراني عبر وكالة الأنباء الرسمية سبأ: إنّ تكريم رئيس حكومة ميليشيا الحوثي الانقلابية للقيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي عارف صالح علي مجلي، وتعيينه من قبل الجماعة وكيلاً لمحافظة صنعاء، لدوره في عمليات الحشد والتجنيد، يؤكد التحالف والانسجام القائم بين الطرفين منذ الانقلاب.

هذا وقد ابان الوزير اليمني أنّ الإرهابي عارف مجلي المكنى ب (أبو ليث الصنعاني تنظيم القاعدة، شارك في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، من بينها تفجير ناقلة النفط الفرنسية (ليمبرج) في ميناء المكلا عام 2002، وفي مهاجمة نقاط أمنية مضيفا بأنّ عنصر تنظيم القاعدة عارف مجلي شقيق لاثنين من قيادات التنظيم، وصهر للقيادي البارز في صفوف التنظيم فواز الربيعي، أحد المتهمين الرئيسيين في تفجير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول، والذي لقي مصرعه في عملية أمنية عام 2006.

وبرهن الإيراني بان هاته الحقائق تثبت التعاون الأمني والاستخباراتي بين ميليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش، فضلاً عن أنّها امتداد لعلاقة الطرفين بالنظام، وتنسيق العمليات القتالية بين الطرفين، والحشد والتجنيد في مواجهة الجيش الوطني، في مقابل تمكين عناصر التنظيمات الإرهابية من تحصين معاقلها، وعدم الدخول في مواجهات حقيقية معها.

وأشار أيضا إلى أنّ الميليشيات الحوثية عقدت اتفاقات ميدانية مع التنظيم في أكثر من منطقة، وتبادلت معه الأدوار الإجرامية المهددة لأمن واستقرار اليمن، ومحيطها العربي والإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية ونصبت تتويجاً لهذه العلاقة بإطلاق (252) من عناصر تنظيم القاعدة، كانوا محتجزين في سجون جهازي الأمن السياسي والقومي.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة “بالاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية جراء الإرهاب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي بحقّ اليمنيين، والعمل على إدراجها في قوائم الإرهاب

دعم جهود الحكومة للتصدي لأنشطتها الإرهابية التي تمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، بحسب تعبيره.

موازاة مع ذلك، صرحت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن عن توقيف عدد من المتورطين في عمليات إرهابية، مبينة إلى أنهم قاموا بها تنفيذاً لأجندة الميليشيات الحوثية، بما في ذلك عملية استهداف موكب محافظ عدن أحمد لملس بمنطقة حجيف، بمديرية التواهي، والتفجير الذي استهدف المواطنين الآمنين في الموقع المحاذي لبوابة مطار عدن بمديرية خور مكسر في أكتوبر الماضي.

في بيان من اللجنة الأمنية بمحافظة عدن أوضحت فيه عن نتائج وتطورات ما تتوصل إليه بخصوص الحادثتين الإرهابيتين، فإنّ الوحدات الأمنية والأجهزة المختصة، وبعد أيام من العمل المتواصل والمكثف، توصلت للجهات المخططة والمنفذة للعمليتين الإرهابيتين. كما اشارت أنّها استطاعت القبض على عدد من المتورطين، الذين قدموا اعترافات تقرّ بتورط تلك الجهات في التدبير والتنفيذ للعمليتين الإرهابيتين، كاشفة هن نتائج التحقيقات حول الجهات المخططة والمتورطة في العمليتين الإرهابيتين، مع نشر جزء من الأدلة والاعترافات المسجلة، التي جمعتها الأجهزة الأمنية المختصة من العناصر المتورطة التي تمّ القبض عليها بعد عمليات تحرٍّ ومتابعة مكثفة.

افادت اللجنة إنّ التحقيقات اكدت أنّ التفجير الإرهابي الذي استهدف موكب محافظ عدن ووزير الزراعة والري والثروة السمكية في منطقة حجيف بمديرية التواهي في 10 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وسقط على إثره (5) قتلى من مرافقي المحافظ، “تقف خلفه خلية مشتركة، بتمويل وتوجيه حوثي، بتعاون عناصر إرهابية منفذة، يقودها المدعو محمد أحمد يحيى الميسري، والمدعو أحمد علي أحمد المشدلي البيضاني”.كما بيّنت أنّ التفجير الذي استهدف عدداً من المدنيين بمحاذاة بوابة مطار عدن بمديرية خورمكسر في الشهر نفسه، والذي سقط على إثره (5) قتلى وأكثر من (30) جريحاً، تقف خلفه شبكة موجهة وممولة من ميليشيا الحوثي، وقد نفذته عناصر إرهابية يقودها المدعو صالح وديع صالح الحداد.

وأشارت إلى أنّها ستحيل ملفي العمليتين والمتورطين فيها للأجهزة القضائية المختصة، ليتمّ اتخاذ الأحكام الجزائية العادلة بحق كلّ المتورطين، إحقاقاً للحق، وتطبيقاً للعدالة، وانتصاراً لأهالي وذوي الضحايا، وفق ما جاء في البيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى