سياسة

ما هو جبل حريف؟


منطقة على الحدود بين إسرائيل ومصر، شهدت العديد من حوادث إطلاق النار والتهريب في الأعوام الـ12 الماضية، لتتحول لـ”نقطة نار”.

وشهد جبل حريف على الحدود الإسرائيلية-المصرية العديد من حوادث إطلاق النار خلال السنوات الماضية وبعضها كانت مميتة، آخرها وقع أمس، حيث قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن استطلاعاته رصدت عددًا من المشتبه فيهم بالمنطقة.

وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلي التي قامت بنشاطات عملياتية في المنطقة، أطلقت النار باتجاه المشتبه فيهم الذين تواجدوا في المنطقة الحدودية، ورصدت إصابات.

مصدر عسكري إسرائيلي أوضح أن الحادث يدور عن محاولة تهريب مخدرات، دون أن يوضح جنسية المصابين.

غير أن الحادث لم يكن الأول العديد من الحوادث المشابهة في السنوات الماضية.

ووقع حادث إطلاق نار بلا إصابات في نفس المنطقة في 20 ديسمبر/كانون الأول 2023 سبقه مقتل جندي إسرائيلي بإطلاق نار يوم 3 يونيو/حزيران 2023.

كما وقع حادث إطلاق نار بلا إصابات يوم 20 يوليو/تموز 2020 سبقه أيضا مقتل إسرائيلي بإطلاق نار بالمنطقة في 25 أكتوبر/تشرين أول 2016.

وفي 22 سبتمبر/أيلول 2012، أسفر إطلاق نار عن قتل 3 متسللين وجندي إسرائيلي.

وثمة العديد من الحوادث الأخرى التي يربطها الإسرائيليون بمحاولات تهريب مخدرات في نفس المنطقة، على طرفي الحدود، وفق تقارير إسرائيلية.

ما هو جبل حريف؟

في إسرائيل يطلقون على المنطقة اسم “هار حريف”، و”هار” باللغة العبرية تعني جبل.

ويقع الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 1012 مترا في منطقة النقب جنوبي إسرائيل، على الحدود المصرية، ويبعد 86 كيلومترا عن جنوب مدينة بئر السبع.

ويعتبر الجبل ثاني أعلى قمة في صحراء النقب، بعد قمة جبل رامون الذي يبلغ ارتفاعه 1037 مترا. لذلك، توجد على الجبل قاعدة للجيش الإسرائيلي باعتباره منطقة استراتيجية مطلة على الحدود المصرية.

أثريا، جرى اكتشاف بقايا تجمع سكاني يعود لفترات ما قبل التاريخ، في الموقع.

وتوجد مجموعة من 17 صهريج مياه على بعد حوالي 5 كم شرق الجبل، تشير التقديرات إلى أنها بنيت في عهد الملك سليمان (٩٩٠ إلى ٩٣١ قبل الميلاد)، وكانت نشطة على ما يبدو حتى فترة البابليين (586 – 537 ق.م).

ولا تزال بعض صهاريج المياه تمتلئ بالمياه خلال مواسم الشتاء.  

النقب

وصحراء النقب هي منطقة صحراوية وقسم كبير من سكانها من البدو العرب الذين بقوا فيها بعد حرب 1948.

ويقول مركز “عدالة” الحقوقي: “يعيش أكثر من 160،000 نسمة من العرب البدو في منطقة النّقب جنوب إسرائيل، وهم يشكّلون 25% من سكّان المنطقة. ويعيش ما يقارب نصفهم في 38 قرية لا تعترف الدّولة بها، لكنها تدّعي ملكيّتها لها”.

وأضاف: “لطالما اعتبرت الدولة البدوَ عائقًا في تطوّر النقّب. وقد اتّخذت الحكومة الإسرائيليّة، في السنوات الأخيرة، إجراءات واسعة النطاق ومدمّرة ضدّ البدو الذين يعيشون في القرى المعترف بها وغير المعترف، على حدّ سواء”.

وتابع “وتشمل هذه الخطوات رشّ الحقول الزراعيّة بالمبيدات لإتلاف المحاصيل، اقتلاع الأشجار، مصادرة المواشي، تدمير البيوت وجعل تطبيق قوانين التخطيط والبناء في المنطقة أكثر صرامةً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى