سياسة

ما هي «أنصار الله الأوفياء» التي صنّفتها واشنطن «إرهابية»؟


قرار أمريكي أصدرته وزارة الخارجية، الثلاثاء، وضع حركة “أنصار الله الأوفياء” العراقية، وأمينها العام على قائمة الإرهاب العالمية.

واشنطن أكدت أن الحركة مسؤولة عن عشرات الهجمات الأخيرة التي استهدفت أفراد الجيش الأمريكي في العراق وسوريا، بما في ذلك هجوم الطائرة المسيرة في يناير/كانون الثاني الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في برج 22 بالأردن.

بالإضافة إلى ذلك، هددت الحركة علنًا بمواصلة مهاجمة المصالح الأمريكية في المنطقة، كما قامت بإرهاب الشعب العراقي.

وأكدت الولايات المتحدة استخدام جميع الأدوات المتاحة لمواجهة دعم إيران للإرهاب وتقويض قدرة الجماعات المدعومة من إيران على شن هجمات إرهابية.

 

ما هي «أنصار الله الأوفياء»؟

هي مليشيات عراقية موالية لإيران، وتعتبر جزءًا مما يُسمى “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي واجهة تضم جماعات إرهابية ومليشيات أخرى موالية لإيران، بما في ذلك منظمات إرهابية صنفتها الولايات المتحدة مثل كتائب حزب الله، وحركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، التي هاجمت قوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا بشكل متكرر.

ويُعد هذا الفصيل أحد أهم الوكلاء العراقيين لـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإسلامي الإيراني”، ويسمى كذلك “اللواء 19” في “قوات الحشد الشعبي” العراقية. بحسب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.

تاريخها وأهدافها

كان أول ظهور لجماعة “أنصار الله الأوفياء” في عام 2013 ككيان سياسي في محافظة ميسان يسمى “كيان الصدق والعطاء”، وكان حيدر إبراهيم الغراوي الأمين العام لهذا الحزب. ونائبه مرتضى علي حمود الساعدي، بحسب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.

واحتل هذا الحزب المرتبة الرابعة في انتخابات مجلس محافظة ميسان عام 2013، وهو أداء مكّن الساعدي من أن يصبح رئيس لجنة النزاهة في المجلس.

وفي عام 2014، تحالف الحزب مع رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري للمشاركة في الانتخابات العامة. وفي وقت لاحق، غيّرت الجماعة اسمها تغييرًا بسيطًا ليصبح “حركة الصدق والعطاء”.

وفي يونيو/حزيران 2014، شكّل الغراوي “أنصار الله الأوفياء” كوحدة تابعة لـ”قوات الحشد الشعبي”.

وفي عام 2018، شاركت “حركة الصدق والعطاء”. الجبهة السياسية لـ”أنصار الله الأوفياء”، في الانتخابات العامة مع “تحالف الفتح” بقيادة زعيم “منظمة بدر” هادي العامري.

وفي 2019، أصبحت جماعة “أنصار الله الأوفياء” مرتبطة علنًا باختطاف وقتل رمزَي “حركة تشرين” سجاد العراقي (في الناصرية)، وعلي جاسب (في العمارة).

وفي نفس العام، طرد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عبدالزهرة السويعدي، وهو رجل دين في التيار، وكان القائد العسكري لـ”أنصار الله الأوفياء” آنذاك، بتهمة “الفساد”.

في 4 أبريل/نيسان 2020، كانت جماعة “أنصار الله الأوفياء” واحدة من 8 جماعات في “المقاومة” هددت بشن هجمات على أهداف أمريكية وعلى المرشح لرئاسة الوزراء عدنان الزرفي. الذي اتهمته بأنه “عميل أمريكي”.

في مايو/أيار 2021، ترك الغراوي منصبه كقائد اللواء 19. ربما بسبب الدعاوى القضائية والتغطية الإعلامية التي أفادت بتورّطه في قتل رمزَي حركة تشرين. وحل محله عمار اللامي، لكن الغراوي ظل القائد الأعلى للحركة ككل.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، ساعد نواب “أنصار الله الأوفياء” على تشكيل “حكومة المقاومة” برئاسة محمد شياع السوداني. إذ انضموا إلى “الإطار التنسيقي” من خلال “تجمع السند” بزعامة أحمد الأسدي، قائد “كتائب جند الإمام” (اللواء السادس في “قوات الحشد الشعبي”). ووزير العمل والشؤون الاجتماعية في الحكومة.

وأوائل صيف 2023، كان الغراوي واحدًا من مجموعة مختارة مكونة من ثمانية قادة من “المقاومة” اجتمعوا بالمرشد الأعلى علي خامنئي في إيران.

في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شُوهدت أعلام “أنصار الله الأوفياء” في تشييع فاضل المكصوصي، أحد مقاتلي “كتائب حزب الله” الذي قُتل في غارة جوية أمريكية.

وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أصدر الأمين العام لـ”كتائب حزب الله” أحمد محسن فرج الحميداوي (أبو حسين) بيانًا ذكر فيه “أنصار الله الأوفياء” كإحدى المليشيات الرئيسية. فيما يسمى “المقاومة الإسلامية في العراق” وشكرها على عملياتها ضد إسرائيل والقوات الأمريكية في العراق.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أُدرجت جماعة “أنصار الله الأوفياء” ضمن قائمة من “الذين شاركوا في العمليات العسكرية” ضد إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.

وفي صيف عام 2023، أُدرج قائد جماعة “أنصار الله الأوفياء”. أحد القادة الثمانية الذين اجتمعوا مع خامنئي، على قائمة الإرهاب الأمريكية.

وتجمع شراكة وثيقة بين جماعة “أنصار الله الأوفياء” و”كتائب حزب الله“. خصوصًا في مناطق عملياتهما في محافظة الأنبار.

كما عملت الجماعة بشكل وثيق على طول الحدود العراقية السورية. وداخل سوريا مع ألوية أخرى في “قوات الحشد الشعبي”.

ولدى “أنصار الله الأوفياء” شراكة سياسية مع أحمد الأسدي ومليشيا “كتائب جند الإمام” (اللواء السادس في “الحشد الشعبي”) التابعة له، كما أنها تملك محطة إذاعية تحت اسم “أثير الأوفياء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى