مباحثات غزة تشهد اختراقًا.. صفقة تبادلية بضمانات من واشنطن

بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إحراز «تقدّم ملحوظ» في مفاوضات التهدئة، كشفت القناة 13 العبرية ملامح الاتفاق المرتقب.
وأوضحت أنه يتضمن وقفًا تدريجيًا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، وذلك ضمن اتفاق مرحلي من ثلاث مراحل، يجري التفاوض حوله برعاية وضمانات دولية بقيادة الولايات المتحدة، ووساطة قطرية ومصرية.
-
تل أبيب تنكسر إنسانيًا.. متظاهرون ينددون بسقوط أطفال غزة
-
إسرائيل تواصل التصعيد.. رئيس الأركان يصادق على خطط الحرب في غزة
مراحل متدرجة لإطلاق الرهائن
ووفقًا لما نقلته القناة 13 الإسرائيلية، ينص الاقتراح المطروح على إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين لدى حماس على مراحل:
في اليوم الأول من بدء تنفيذ الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 8 رهائن أحياء.
في اليوم الستين، وهو الموعد المحدد لانتهاء المرحلة الأولى، سيتم الإفراج عن رهينتين إضافيتين.
كما يتضمن الاتفاق ثلاث مراحل منفصلة لإطلاق سراح رهائن قتلوا في أثناء الاحتجاز.
وينص الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار طوال مدة تنفيذ الاتفاق، مع الالتزام بعقد مفاوضات سياسية متزامنة تهدف إلى التوصل إلى تسوية نهائية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024.
-
تعليق آلية المساعدات.. غزة تُواجه الجوع وسط تردد مجلس الأمن
-
كسرة خبز تتحوّل إلى رصاصة.. غزة تودّع أبًا لـ6 بنات
ضمانات أمريكية مباشرة
أبرز ما يميز هذه الجولة من المفاوضات وفق القناة 13 هو تقديم ضمانات شخصية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، لضمان استقرار الهدنة واستمرار العملية السياسية.
واعتبرت مصادر دبلوماسية هذه الضمانات خطوة غير مسبوقة من قبل الإدارة الأمريكية في هذا الملف.
ضغوط على نتنياهو
وجاء هذا التطور بعد مكالمة هاتفية وصفت بالحاسمة أجراها الرئيس ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دامت نحو 40 دقيقة، طالب فيها ترامب بوضوح بإنهاء الحرب، قائلًا: «أريدك أن تنهي الحرب».
-
الردّ على المبادرة الأميركية يزيد تعقيد التهدئة في غزة
-
اتهامات لعسكرة المساعدات في غزة تحت غطاء العمل الإنساني
في أعقاب الاتصال، عقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا مغلقًا مع كبار المسؤولين لبحث التطورات، شمل وزيري الدفاع والشؤون الاستراتيجية، ورئيس الأركان، ومديري الموساد والشاباك.
وتجرى المحادثات برعاية ثلاثية تقودها قطر، ومصر، والولايات المتحدة، وتركز حاليًا على بلورة صيغة توافقية بشأن الضمانات السياسية والأمنية المطلوبة من الجانبين. وتشير مصادر مطلعة إلى أن قطر تلعب دورًا محوريًا في التواصل مع قيادة حماس، فيما تعمل مصر على تأمين الالتزامات الميدانية.
-
خريطة النار في غزة.. 82% من القطاع تحت أوامر الإخلاء
-
من باريس إلى غزة.. قضية الحفيدين تضع فرنسا أمام اختبار العدالة
لا إعلان رسميا بعد
حتى الآن، لم تصدر حماس أو الحكومة الإسرائيلية بيانًا رسميًا حول قبول الاتفاق، لكن مصادر في تل أبيب أشارت إلى أن «التقدم الحالي قد يمهد لانفراجة، ولكن ليس بالضرورة بشكل فوري».
اندلعت الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وتسببت في مقتل آلاف المدنيين وتدمير واسع في القطاع، إلى جانب أزمة إنسانية متفاقمة.
وأخفقت عدة جولات سابقة من الوساطة في التوصل إلى تهدئة دائمة، مما يجعل الاتفاق الحالي حال تنفيذه نقطة تحول محتملة في مسار الصراع.