سياسة

مجموعة السبع تقاطع إحياء ذكرى قصف ناغازاكي دعماً لإسرائيل


 قال رئيس بلدية مدينة ناغازاكي اليابانية شيرو سوزوكي إنه متمسك بقراره عدم دعوة السفير الإسرائيلي لحضور فعالية مقررة غدا الجمعة لإحياء ذكرى القصف النووي على المدينة. فيما قال دبلوماسيون كبار في الولايات المتحدة وغيرها من دول مجموعة السبع إنهم سيمتنعون عن الحضور بسبب هذا القرار.

وغيابهم قد يحرج رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا. الذي من المقرر أن يحضر الحدث السنوي في ناغاساكي والذي عادة ما يلقى اهتماما أقل من فعالية أخرى عُقدت في هيروشيما قبل يومين، لإحياء ذكرى أول استخدام للأسلحة النووية في التاريخ.
وقال سوزوكي “الأمر ليس أننا لم ندعُ السفير الإسرائيلي لأسباب سياسية. بل لأننا نريد عقد المراسم في أجواء هادئة ومهيبة” مضيفا “لم يتغير هذا القرار”.

نريد عقد المراسم في أجواء هادئة ومهيبة

وهذا الاستبعاد أدرج إسرائيل في قائمة البلدان غير المدعوة والتي تشمل روسيا وروسيا البيضاء .رغم أن السفير غلعاد كوهين حضر فعالية هيروشيما هذا العام.

كما يأتي في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها في غزة، وهو صراع تسبب في تدمير جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان ومقتل ما يربو على 39600 فلسطيني. وفقا لوزارة الصحة هناك فيما قارن كثير من الخبراء بين المار الذي خلفته الحرب في القطاع المحاصر وبين الخسائر التي تسببها انفجار القنبلة النووية في المدينة اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال سفير الولايات المتحدة في اليابان رام إيمانويل في تصريحات “غزو روسيا لأوكرانيا .ودفاع إسرائيل عن نفسها ليسا متساوين من الناحية الأخلاقية” مضيفا “للأسف قرار رئيس البلدية سيشتت الانتباه عن الرسالة الأساسية للمراسم”.

وأحجم يوشيماسا هاياشي المتحدث باسم الحكومة اليابانية عن التعقيب عندما سُئل عن هذا الشأن في مؤتمر صحفي دوري عُقد اليوم. ولم ترد السفارة الإسرائيلية في طوكيو على طلب للتعقيب.
وفي الشهر الماضي، بعث إيمانويل وسفراء آخرون من مجموعة الدول السبع. من بينهم سفراء بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكذلك ممثل الاتحاد الأوروبي. برسالة إلى سوزوكي عبروا فيها عن قلقهم إزاء استبعاد إسرائيل.
وحثت مجموعة دول السبع على ضبط النفس والحد من التصعيد في الشرق الأوسط وسط التوترات المتزايدة .والتهديدات الإيرانية رغم أنها لا تزال متمسكة بدعم إسرائيل.

وبعد 80 عاما من القصف الذري الذي أجبر اليابان على الاستسلام وإنهاء الحرب العالمية الثانية. لا تزال الذكرى السنوية في ناغازاكي وهيروشيما، مسقط رأس كيشيدا. تثير مشاعر مؤلمة لدى الشعب الياباني.
ورغم أن العدد الدقيق للضحايا غير معروف. فإن التقديرات تشير إلى أن القنابل الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة قتلت أكثر من 200 ألف شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى