محتفظا بوتيرة الرد نفسها.. نصر الله يرصد “فشل” إسرائيل في غزة
اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأحد أن إسرائيل “فشلت” في تحقيق أهدافها في قطاع غزة ما سيقودها إلى “التفاوض” ووقف الحرب مع حركة حماس التي دخلت يومها المئة.
ووصف الضربات الأميركية والبريطانية على الحوثيين في اليمن بـ”الحماقة”. وقال في كلمة متلفزة في ذكرى مرور أسبوع على مقتل القيادي العسكري في الحزب وسام الطويل باستهداف إسرائيلي في جنوب لبنان “ما أنجز العدو خلال مئة يوم سوى القتل، لكنه لم يصل إلى أي نصر حقيقي ولم يصل إلى صورة نصر. وفشل في تحقيق الأهداف المعلنة وشبه المعلنة والضمنية”.
وأضاف “في هذه المعركة وبعد مئة يوم لست أنا وانتم من يقول ما يلي، الإسرائيليون، المسؤولون، القادة العسكريون والسياسيون (…) إن إسرائيل بعد مئة يوم غارقة في الفشل”.
ومنذ اليوم التالي للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ردا على هجوم حماس فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وأعلن الحزب أن جبهة لبنان هي جبهة “دعم ومساندة” لغزة، لكن رده كان محدودا جدا بالمقارنة مع مقتل العشرات عناصره بينهم قادة ميدانيون كبار في القصف المتبادل.
وتزامنا يشنّ الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران هجمات في البحر الأحمر ضد سفن تجارية مرتبطة بإسرائيل، وتتبنى فصائل عراقية تدعمها طهران هجمات ضد قواعد تضم قوات أميركية في سوريا والعراق.
وقال نصرالله “هذا المسار إذا استمر سواء في غزة أو الضفة (الغربية) أو لبنان واليمن والعراق، سوف يوصل إلى نتيجة واضحة هي أن حكومة العدو لن تجد أمامها سبيلا آخر سوى القبول بشروط المقاومة في غزة وبالتالي الوصول إلى نقطة إعلان وقف للعدوان على غزة والذهاب إلى التفاوض”.
وردا على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة ضربات على أهداف عسكرية في مناطق سيطرة الحوثيين. كما استهدفت ضربات أميركية السبت موقع رادار للحوثيين في العاصمة صنعاء. واعتبر نصرالله أن “العدوان الأخير يمثل حماقة أميركية وبريطانية”.
وتابع “ما قام به الأميركي ماذا سيؤدي؟ أولا سوف يستمر استهداف السفن الإسرائيلية .والسفن الذاهبة إلى فلسطين المحتلة”. موضحا “الأخطر أن ما فعله الأميركي في البحر الأحمر سيضر في أمن الملاحة البحرية كلها حتى السفن التي ليست ذاهبة إلى فلسطين وليست إسرائيلية”. مضيفا “حين يصبح البحر الأحمر ساحة قتال وصواريخ ومسيرات وبوارج، يختل الأمن”.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 190 شخصا في لبنان بينهم أكثر من 140 عنصرا من حزب الله .وأكثر من عشرين مدنيا بينهم ثلاثة صحافيين.
وأكد حزب الله أنه استهدف “قوة عسكرية للجيش الإسرائيلي في مستوطنة. كفر يوفال بالأسلحة المناسبة. مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف القوة بين قتيل وجريح”.
وأتى ذلك ضمن سلسلة من العمليات التي أعلن الحزب تنفيذها الأحد. وشملت عددا من المواقع العسكرية الإسرائيلية.
وقال الجيش إنه قتل أربعة مسلحين حاولوا التسلل عبر الحدود. وأضاف أن عدة صواريخ مضادة للدبابات أطلقت على شمال إسرائيل وأن أحدها أصاب منزلا في بلدة كفار يوفال. مما أدى لمقتل شخص وإصابة عدد آخر.
وأفاد في بيان إن قواته على الحدود “رصدت خلية إرهابية عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية .وأطلقت النار على القوات” ليل السبت الأحد. وأوضح أن تبادل إطلاق النار أدى إلى إصابة خمسة جنود بجروح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العملية.
ولاحقا قال مسؤولون طبيون إن صاروخا موجها أطلق من لبنان قتل امرأة تبلغ من العمر 76 عاما وابنها في قرية بشمال إسرائيل الأحد بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي .قتله أربعة مسلحين خلال محاولتهم الدخول من لبنان. وصرح مسؤول بالمستشفى إن رجلا يبلغ من العمر 74 عاما أصيب. مشيرا إلى أنه أحد أفراد الأسرة ذاتها.
ووسط قلق متزايد من اتساع نطاق التصعيد. يزور بيروت في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون يحضون على ضبط النفس.
وأكد نصرالله أن موفدي دول غربية عدة “قالوا وهولوا إذا لم توقفوا الحرب الآن… فإن اسرائيل تريد أن تشن حرباً على لبنان”.
وأضاف “موقفنا في هذه المسألة واضح جداً، هو أن جبهة لبنان هدفها وقف العدوان على غزة”. موضحاً “فليتوقف العدوان على غزة. وعند ذلك في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث”.