الخليج العربي

محللون : ردود الأفعال حول زيارة محمد بن زايد العالمين تكشف عمق العلاقات بين الإمارات ومصر


وصل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد إلى مطار العلمين الدولي في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، ويعد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، صديقًا حقيقيًا لمصر، وذلك بناءً على علاقته الأخوية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وحبه ودعمه الدائمين لمصر وشعبها، وهو ما يبرز من خلال محطات فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين التي شهدت تطورًا كبيرًا خلال العقد الأخير.

ترحيب القبائل

ورحب اتحاد القبائل العربية بزيارة الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة لمصر، من أجل قضاء إجازته السنوية، كما اعتاد خلال الفترة الماضية فى مدينة العلمين الجديدة.

واعتبر اتحاد القبائل العربية الذى يرأسه المهندس إبراهيم العرجانى ــ فى بيان أمس ــ أن هذه الزيارة المعتادة وقضاء الإجازة السنوية لرئيس الإمارات على السواحل المصرية بمثابة دعم مستمر لقطاع السياحة وتأكيد على المستوى الرفيع الذى تقدمه مصر لضيوفها الكرام من الأشقاء العرب أو من كل أنحاء العالم.

وأشار إلى أن هذه الزيارة رسالة دولية من رئيس الإمارات تبرز مدى رقى الخدمات السياحية المصرية واستقرار الدولة واستتباب الأمن والأمان فى مصر العظيمة.

علاقات قوية

في هذا الصدد يقول البرلماني والكاتب الصحفي مصطفى بكري: إن مصر والإمارات تاريخ من العلاقات العميقة ومتشعبة الجذور في مختلف المجالات، والتي تشهد تطورًا استراتيجيًا كبيرًا، خصوصًا في العقد الحالي، في ظل القيادة الرشيدة للبلدين بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، اللذان يتبنيان وجهات نظر متقاربة تجاه العديد من الملفات الإقليمية والدولية، فضلًا عن دعم وتعزيز روابط الأخوة والتعاون المشترك بين البلدين.

وأضاف تتميز العلاقات المصرية الإماراتية بكونها علاقات قائمة على الوعي المشترك وفهم طبيعة التغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، والدعم المتبادل بين الطرفين على الساحة الإقليمية والدولية، وحضورهم المتميز في مختلف المحافل تحت راية عربية واحدة ومواقف راسخة ووجهات نظر متقارب، تعود لعقود طويلة، وتستمر بشكل استراتيجي في العقد الحالي.

ولفت ترتكز العلاقات المصرية الإماراتية الحالية على مجموعة من الثوابت الراسخة والقواعد الصلبة التي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك وتقارب وجهات النظر، فضلًا عن الصداقة القوية على المستوى الشخصي بين الزعيمين، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، واللذان يلتقيان بشكل دوري في زيارات متبادلة وعلى هامش مختلف المحافل الدولية، مع الإشارة إلى اللقاء المنتظر بين الطرفين على هامش زيارة محمد بن زايد للقاهرة خلال الأيام المقبلة.

علاقات سياسية قوية

بينما يقول المحلل السياسي الإماراتي د. جاسم خلفان: تستند العلاقات المصرية الإماراتية على المستوى السياسي، على مجموعة من الأسس والقواعد الصلبة التي تستمد جذورها من وجهات النظر المتقاربة بين الطرفين، والتي تشهد تطورًا أكثر لمواكبة الأحداث الإقليمية والدولية المتسارعة.

وأضاف أن البلدين يعتمدان على بعضهما في دعم متبادل ووجهات نظر مشتركة حيال التطورات الإقليمية والدولية الحالية، لدعم حلحلة الصراعات ودعم الاستقرار والسلام في إطار الحفاظ على محددات الأمن القومي لكل طرف، حتى وصل الطرفين لمستوى الشراكة الاستراتيجية الراسخة القادرة على مواجهة مختلف التحديات.

وتابع: شهدت العلاقات المصرية الإماراتية على المستوى السياسي تنسيقًا وثيقًا حيال القضايا الرئيسة، مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية والسودانية، في ظل التقارب الكبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه مختلف القضايا الإقليمية، على أسس راسخة ترتكز على دعم التسوية السياسية لتلك الأزمات حقنًا للدماء وحفاظًا على مقدرات الشعوب، وضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لكافة الأزمات الإقليمية، خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى