محمد إدريس ديبي رئيسا لتشاد.. من هو الرئيس الشاب؟
بتنصيب محمد إدريس ديبي، الخميس، رئيسا لتشاد، أسدل الستار على المرحلة الانتقالية في البلد الأفريقي، التي دامت قرابة 3 سنوات.
فالرئيس الشاب الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السادس من مايو/أيار الجاري، بحصوله على 61% من الأصوات، بات أول رئيس للبلد الأفريقي في عهد الجمهورية الخامسة.
فمن هو محمد إدريس ديبي؟
- ولد ديبي الابن في عام 1984 في العاصمة نجامينا.
- ينتمي مع والده إلى قبيلة الزغاوة المتمركزة على الحدود مع السودان وتمثل 1% من السكان.
- والده هو الرئيس السابق إدريس ديبي، الذي قتل على يد متمردين في أبريل/نيسان 2021 بعد أن حكم البلاد 3 عقود.
- والدته من قبائل الغوران ويطلق عليها أيضا التبو، وهي مجموعة عرقية تنتشر في عدة مناطق من تشاد خصوصا جبال تبستي، وتمثل 6.3% من مجموع السكان.
الدراسة
- تلقى محمد إدريس ديبي تعليمه بالمدارس المحلية في تشاد.
- التحق بمجموعة المدارس العسكرية المشتركة.
- سافر إلى فرنسا لتلقي دورة تدريبية مدتها 3 أشهر بالمدرسة الثانوية العسكرية بمنطقة «إكس أون بروفانس».
حياة عملية:
- بعد تخرجه في الكلية الحربية برتبة ملازم، عين نائبا لقائد فرقة المشاة بالمديرية العامة لجهاز أمن مؤسسات الدولة.
- شارك في صد هجوم المتمردين على العاصمة في أبريل/نيسان 2006.
- كما شارك بالعمليات العسكرية ضد الجماعات المتمردة في بلدة أم دام شرق البلاد عام 2009.
- تدرج في المناصب العسكرية حتى رقي إلى رتبة فريق أول عام 2018.
- نُصب في عام 2021 رئيسا مؤقتا لتشاد بعد مقتل والده.
حياة عائلية:
- اشتهر ديبي الابن بلقب “محمد كاكا” أو الجدة باللغة التشادية، في إشارة إلى جدته لوالده التي ربته.
- تزوج محمد إدريس ديبي 3 مرات، المرة الأولى في عام 2010 من ابنة الوزير السابق في أفريقيا الوسطى أباكار سابون وأنجب منها 5 أطفال.
- تزوج للمرة الثانية إلا أنه اختار زوجته هذه المرة من قبيلة الزغاوة، التي ينتمي لها والده.
- أما زوجته الثالثة دهباية عمر سوني فهي من الغوران وابنة جنرال بالجيش، كانت تعمل صحفية قبل أن يعينها والده مديرة للعلاقات العامة بالرئاسة في ديسمبر/كانون الأول 2019.
- وبتولي زوجها رئاسة المجلس العسكري أصبحت دهباية السيدة الأولى، وفي 16 مايو/أيار 2021، صدر مرسوم بتعيينها مستشارة إعلامية ضمن 23 مستشارا للمجلس العسكري الانتقالي الحاكم.
علاقته بفرنسا
ترى باريس في ديبي صديقها الوحيد في منطقة الساحل والصحراء، بعد سلسلة ضربات تلقتها بطرد قواتها العسكرية من النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
وتوجد في تشاد 3 قواعد عسكرية فرنسية، أكبرها القاعدة الجوية “حجي قصي” بالعاصمة، التي يتمركز بها نحو ألف عسكري.
وزار ديبي فرنسا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ التقى رئيسها إيمانويل ماكرون، ليعقدا مباحثات تطرقت إلى انتقال السلطة في تشاد والمرحلة الانتقالية، من بين قضايا أخرى.
مرحلة انتقالية
ما إن نصب رئيسا مؤقتا لبلاده قبل 3 أعوام، حتى وصفت المعارضة خلافة ديبي لوالده بأنه «انقلاب»؛ إذ كان ينص الدستور على أن السلطات التنفيذية المؤقتة تنتقل إلى رئيس الجمعية الوطنية في حال وفاة الرئيس.
وكان مقررا أن تستمر المرحلة الانتقالية لمدة 18 شهرا بعد أن حل ديبي البرلمان والحكومة وألغى الدستور.
إلا أنه في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعلن منتدى «الحوار الوطني الشامل والسيادي» عن تمديد المرحلة الانتقالية عامين، وتعيين إدريس ديبي رئيسا للمرحلة تمهيدا لإجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة، يحق لديبي وأعضاء المجلس العسكري الترشح فيها.
وفي 17 ديسمبر/كانون الأول 2023، وافق التشاديون بنسبة 86% في استفتاء شعبي على مشروع دستور جديد يمهد لإعادة الحكم المدني.
قرارات رئاسية:
في الثالث من مايو/أيار 2021، أعلن ديبي تشكيل حكومة انتقالية من 40 عضوا بينهم عناصر من المعارضة، لكن معظم الوزارات السيادية كانت بأيدي حزب والده الراحل.
شارك في حوار مع الجماعات المتمردة، واستحدث وزارة للمصالحة الوطنية، كما عين مستشارا برئاسة الجمهورية مكلفا بالمصالحة والحوار.
في أغسطس/آب 2022 انتهى الحوار بتوقيع الحكومة الانتقالية وممثلي هذه الحركات اتفاقية سلام بمشاركة نحو 40 حركة، بينما رفضتها 19 أخرى، وفي مقدمتها جبهة التحرير والوفاق “فاكت”، كبرى الحركات المتمردة التي تقف وراء قتل الرئيس السابق.
