محمد بن راشد يدعو رئيس وزراء سريلانكا لحضور COP28
التقى أحمد بن علي الصايغ، وزير الدولة الإماراتي، كلاً من دينيش غوناواردانا، رئيس وزراء جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وعلي صبري، وزير الخارجية.
وذلك على هامش أعمال الدورة الـ23 للمجلس الوزاري لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي (أيورا) التي استضافتها العاصمة السريلانكية كولومبو.
وسلّم الصايغ رئيس وزراء سريلانكا رسالة خطية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى غوناواردانا. تتضمن دعوة للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية. بشأن تغير المناخ COP28 التي تستضيفها دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.
وبحث الصايغ خلال الاجتماعين علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات .وسريلانكا وسبل دعمها وتعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة. خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية إضافةً إلى دعم الشراكات بين المؤسسات المختلفة في البلدين الصديقين.
ومن المنتظر أن يقوم مؤتمر الأطراف COP28 بتقييم جهود مكافحة تغير المناخ حتى الآن. وقياسها وفقا للأهداف المتفق عليها في مؤتمر باريس للمناخ في عام 2015.
وتكثف دولة الإمارات جهودها لتعزيز التعاون والعمل الشامل والتكاملي الذي يسعى إلى توحيد جهود الاقتصادات الناشئة. والدول المتطورة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. إضافة إلى مستهلكي الطاقة ومنتجيها. بهدف إيجاد الحلول المناسبة وتحقيق التغيير المطلوب.
ولدولة الإمارات دور رائد في العمل المناخي بصفتها شريكاً مسؤولاً وموثوقاً للمجتمع الدولي في دعم جهود التحول إلى الطاقة النظيفة. إذ تحتضن 3 من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم وأقلها في تكلفة الإنتاج. كما استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة في 70 دولة في أنحاء العالم، وتعتزم إطلاق استثمارات إضافية بقيمة 50 مليار دولار بحلول 2030. وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
وكانت دولة الإمارات أول دولة في المنطقة توقع وتصدق على اتفاق باريس للمناخ وتلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية. وتعلن مبادرة استراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وانطلاقاً من سجلها الحافل والريادي تتعهد دولة الإمارات برفع سقف الطموح في هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي.
وتولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً باستضافتها مؤتمر الأطراف COP28 انطلاقاً من التزامها بالعمل المناخي العالمي وما يمثله المؤتمر من محطة مهمة فيه. خاصة أنه سيشهد أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك بما يشمل رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وقادة دوليين من قطاع الصناعة وممثلي القطاع الخاص بجانب الأكاديميين والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية لمناقشة قضية التغير المناخي واستعراض الحلول المبتكرة التي تدعم التعاون متعدد الأطراف والعمل الدبلوماسي المناخي.
ورسخت دولة الإمارات مكانتها وجهةً مثاليةً لاستضافة الفعاليات الدولية رفيعة المستوى التي تركز على العمل المناخي والتنمية المستدامة. وبفضل سجلها الحافل والممتد عقوداً طويلة في الاستثمار في حلول الطاقة النظيفة محلياً وعالمياً. تسهم دولة الإمارات في تعزيز نموذج جديد للنمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات بهدف تشكيل قطاعات جديدة وتوفير المهارات والوظائف المطلوبة للمستقبل.
يذكر أن “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” أطلقت خلال عام 1992 في البرازيل. وتعد مؤتمرات الأطراف في الاتفاقية اجتماعات رسمية تعقد سنوياً تحت مظلة الأمم المتحدة منذ عام 1995، بهدف إيجاد حلول للحد من تداعيات تغير المناخ.