الخليج العربي

محمد بن زايد يؤكد خروج الإمارات من أزمة كورونا


أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،خروج الإمارات من أزمة كورونا، وعودة الحياة لطبيعتها.

ونشر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر حسابه الرسمي “أنستقرام”: “أبشركم، الأمور طيبة والوضع الصحي في دولة الإمارات طيب، خرجنا من أزمة كورونا بخير وتعلمنا منها دروساً وتجارب عديدة، ونحمد الله على بداية عودة الحياة إلى طبيعتها في دولة الإمارات”.

وقد حصدت دولة الإمارات خلال الأشهر الأخيرة نتائج سياساتها الناجحة في مواجهة أزمة كوفيد19 التي وصفت بـ”المتوازنة” من حيث مراعاة جانبي المعادلة المرتبطة بالأزمة و هما الصحة والاقتصاد.

والجدير بالذكر أن الإمارات قدمت أحد أنجح نماذج التعايش مع الأوضاع الجديدة أو ما بات يعرف بـ”الواقع الجديد” و الذي تضمن خطوات وإجراءات محكمة أمنت استمرارية المنظومة التعليمية والصحية، واستعادة القطاع الاقتصادي والتجاري عافيته، إضافة إلى العودة الجزئية لقطاعات السياحية والترفيهية، وحددت تلك الخطوات والإجراءات ملامح الحياة بعد الأزمة.

من "لا تشلون هم" لـ"خرجنا بخير".. محمد بن زايد ورحلة وأد كورونا بالإمارات

وتكمل الإمارات منهجيتها الخاصة بالفحوصات الهادفة للتقصي والحد من انتشار الوباء عبر إجراء فحوصات مكثفة لمختلف فئات المجتمع حيث تأتي في مقدمة دول العالم التي أجرت فحوصات لفيروس كورونا نسبة إلى إجمالي عدد السكان، وقد تجاوز إجمالي عدد الفحوصات حتى يوم 5 أكتوبر الجاري، 20,273,265 جرعة ومعدل توزيع اللقاح 204.98 جرعة لكل 100 شخص.

نجاحات القطاع الصحي

وقالت الدكتورة نورة الغيثي المتحدث الرسمي عن أطلق القطاع الصحي في دولة الإمارات، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، الثلاثاء، إن القطاع الصحي قام بدور فاعل في تعزيز الاستجابة الوطنية لمواجهة جائحة كوفيد-19 واحتواء تداعياته وساهم مع بقية القطاعات الحيوية في توفير جميع الإمكانيات والموارد اللازمة للتصدي لتحديات الجائحة الصحية والوصول إلى التعافي.

وأضافت أن هذا النهج الاستباقي نعتز به ونفتخر بأننا من أوائل الدول التي حولت تحديات كوفيد-19 إلى فرص سانحة والاستفادة من التجارب كافة التي مررنا بها لنصبح نموذجا عالميا يحتذى.

وأشارت إلى أن القطاع الصحي استثمر إمكانياته في المجال البحثي من أجل الوصول إلى المستهدفات التي نشهدها اليوم ومن أبرزها اللقاحات الآمنة إلى جانب بروتوكول العلاج الآمن في مستشفيات دولة الإمارات.

وقالت: يواصل القطاع الصحي جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم، حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 94.78% في حين بلغت نسبة متلقي جرعتي لقاح 84.39% من إجمالي السكان.

وأشادت الدكتورة نورة الغيثي بالدور المجتمعي الذي ساهم في نجاح الحملة الوطنية للتطعيم، إذ قدمت دولة الإمارات أكثر من 20 مليون جرعة لقاح “كوفيد-19″، معربة عن شكرها وتقديرها للاستجابة المجتمعية والثقة العالية في القطاع الصحي وجهوده.

وثمنت استمرار انخفاض عدد الإصابات اليومي وهو ما يرجع إلى استراتيجية الدولة المتزنة التي حرصت على توفير اللقاحات بشكل واسع و بأنواع مختلفة لضمان صحة وسلامة المجتمع.

وقالت إن دولة الإمارات تبوأت مكانة كبيرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي وصنفت من أوائل الدول عالميا في التعامل مع الجائحة وذلك بفضل تضافر الجهود من جميع القطاعات وتحقيق التوازن الاستراتيجي والوصول إلى التعافي المستدام.

وذكرت أن هذا النجاح تحقق من خلال المرور بالعديد من التحديات والظروف الاستثنائية لكن بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة ومدى التزام ووعي مجتمعنا تخطينا الصعاب وسننعم بالحياة الطبيعية الجديدة على المدى القريب.

وأكدت الدكتورة نورة الغيثي المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، في ختام الإحاطة ضرورة التكامل المجتمعي في هذه المرحلة الراهنة بهدف الحفاظ على جميع المكتسبات المحققة.

وقالت إن الانفتاح التدريجي الذي تشهده الدولة يتطلب منا جميعا مشاركة المسؤولية المجتمعية حفاظا على صحتنا وسلامتنا ولاحتواء هذه الجائحة والمضي قدما نحو مستقبل أكثر إشراقا.

ريادة عالمية

وقد أكدت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي أن دولة الإمارات نجحت في التعامل مع جائحة “كوفيد – 19” بكل المقاييس.

وأضافت أن كافة الجهود التي بذلتها مختلف الفرق العاملة في مكافحة الجائحة تكللت بالتوفيق والنجاح وهو ما يعد ثمرة الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة والاستباقية الوطنية للدولة في كافة القطاعات الحيوية.

وقالت خلال إحاطة إعلامية سابقة لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد: إننا نشهد ذلك في القطاع الصحي الذي أثبت متانة وجاهزية بنيته التحتية بما يضم من كوادر مؤهلة وبما يضمن التأهب والجاهزية على كافة المستويات لمواجهة مختلف أنواع الطوارئ والأزمات وهو ما جعل الإمارات تتبوأ المراكز الأولى في التعامل مع جائحة كوفيد – 19 عالميا.

وكشفت الدكتورة فريدة الحوسني أن دولة الإمارات حققت المرتبة الثالثة عالمياً في عدد فحوصات الكشف عن “كوفيد – 19 ” والتي تم إجراؤها لكل 1000 من السكان للبلدان التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة بحسب موقع Our World in Data وذلك منذ بداية الجائحة وحتى تاريخ 12 سبتمبر الماضي، كما جاءت في المرتبة الخامسة عالميا من حيث قلة عدد الوفيات من الإصابات المؤكدة بفيروس “كوفيد – 19” بحسب أرقام المنصة العالمية بتاريخ 12 سبتمبر الماضي أيضا.

وقالت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات: أسهمت الجهود المبذولة وتكثيف إجراءات التقصي وتوسيع نطاق الفحوصات على مستوى الدولة في الكشف وبشكل ملحوظ عن حالات الإصابات، بالإضافة إلى أن توافر لقاحات متعددة ضد فيروس “كوفيد – 19” وزيادة الوعي العام لدى المواطنين والمقيمين بضرورة تلقي اللقاح ساهم إلى حد بعيد في الانخفاض الملحوظ والاتجاه التنازلي في أعداد الإصابات المسجلة في الدولة لتحرز الإمارات تقدما سريعا في عملية التعافي بعد الجائحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى