مخاوف أممية من توسع الصراع في غزة إلى حرب إقليمية شاملة
تصاعدت من جديد التحذيرات الأممية من توسع رقعة الحرب الإسرائيلية على غزة، فقد أكدت الأمم المتحدة الجمعة أنّ خطر اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط يظل قائماً، طالما استمرت الحرب الدائرة في قطاع غزة التي تقترب من الدخول في شهرها الرابع.
وذكر متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، أنّ تصاعد العنف في الضفة الغربية، بما فيه عنف المستوطنين، أمر “مثير للقلق الشديد”، بحسب (وكالة أنباء العالم العربي).
وشدد البيان أيضاً على أنّ تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان ينذر بتصعيد أوسع للصراع. ويؤثر على الاستقرار الإقليمي. ودعا غوتيريش جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعهم “واستخدام نفوذهم على الأطراف المعنية” لمنع التصعيد في المنطقة.
وحث غوتيريش جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس .واتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة التوترات في المنطقة. وناشد جميع أعضاء المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعهم لاستخدام نفوذهم على الأطراف المعنية لمنع التصعيد الإقليمي.
ويُصعّد الجيش الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الصحية. ضمن حرب مدمرة على غزة، خلّفت خسائر مادية وبشرية، ودماراً هائلاً في البنية التحتية. وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وقد نزح حوالي 1.9 مليون من سكان غزة داخلياً، أي 85% من سكان القطاع. منذ بدء العمليات الإسرائيلية في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس في جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر). ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. فإنّ موجة النزوح الأخيرة جاءت نتيجة لتكثيف الأعمال العدائية في مدينة خان يونس الجنوبية ودير البلح وسط قطاع غزة. فضلاً عن أوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي.