مخاوف إيرانية متزايدة: ترامب سيقصفنا إذا فشلت المحادثات النووية

كيف يرى الإيرانيون المحادثات المرتقبة مطلع الأسبوع المقبل التي ستجمع بلادهم بالولايات المتحدة؟
المحادثات الأمريكية-الإيرانية التي تستضيفها سلطنة عُمان ستتناول النزاع الطويل بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي. تأتي هذه المحادثات رغم تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا بعمل عسكري ضد إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
-
وزير الخارجية الإيراني: رسالة ترامب تحمل طابعًا تهديديًا
-
ترامب يتوعد بقصف إيران.. ما الشرارة التي قد تشعل المواجهة؟
ظل كثيرون في إيران، تحدثت إليهم رويترز عبر الهاتف، متشائمين بشأن المستقبل. لكن حتى الفرصة الضئيلة السانحة للتوصل إلى اتفاق مع رئيس أمريكي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، والذي كثيرًا ما تفاخر بمهاراته التفاوضية، أعطت بعضهم القليل من التفاؤل.
أعلن ترامب المحادثات يوم الإثنين، وبحلول اليوم الأربعاء، ارتفعت قيمة الريال الإيراني، الذي هبط إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 1,050,000 مقابل الدولار، والذي غالبًا ما تتأثر قيمته بالتحولات الجيوسياسية في إيران، ارتفاعًا طفيفًا إلى 999,000 مقابل الدولار.
-
ترامب وإيران.. 4 سيناريوهات محتملة أبرزها «الصدمة والرعب»
-
ترامب يمنح إيران مهلة شهرين للتفاوض على اتفاق نووي جديد
ارتفعت بورصة طهران بنسبة 2.16% أمس الثلاثاء، وهو أفضل أداء منذ يناير/كانون الثاني الماضي، مع تحول المستثمرين من الملاذات الآمنة في الذهب والعملات الأجنبية إلى الأسهم المحلية. وارتفعت السوق بنسبة 1.1% أخرى في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء.
قال أمير حميديان، وهو موظف حكومي متقاعد في طهران: “عانينا لسنوات من هذا النزاع. حان الوقت لإنهاء هذه المواجهة. نريد أن نعيش حياة طبيعية دون عداوات ودون ضغوط اقتصادية على وجه الخصوص”.
وأضاف حميديان، وهو أب لثلاثة يعادل راتبه الشهري نحو 120 دولارًا: “لا أريد أن تتعرض بلادي للقصف… الحياة مكلفة للغاية بالفعل. قوتي الشرائية تتقلص كل يوم”.
-
ملفات ساخنة: نتنياهو يبحث مع ترامب توسيع السلام وأزمة غزة وإيران
-
مفاوضات «النووي»: إيران تدرس الخيارات بعد وصول رسالة ترامب
قال أربعة مسؤولين إيرانيين لرويترز في مارس/آذار الماضي إنه على الرغم من خطابها المتشدد، تشعر المؤسسة الدينية في إيران بأنها مضطرة للموافقة على المحادثات بسبب مخاوف من أن يؤدي الغضب من تدهور الاقتصاد إلى اندلاع احتجاجات.
يشكك العديد من المواطنين الإيرانيين في أن تأتي المحادثات بنتائج بعدما شهدوا جهودًا متكررة غير مثمرة لحل الأزمة بين الحكومة والغرب.
عبرت مينو (32 عامًا)، وهي ربة منزل وأم لطفلين من مدينة أصفهان بوسط البلاد، عن تشاؤمها.
وقالت: “لن يكون هناك اتفاق. هناك فجوة كبيرة بين الجانبين. ترامب سيقصفنا. ماذا نفعل؟ إلى أين نذهب؟ سحبت كل مدخراتي من البنك ليكون معي بعض النقود في المنزل إذا هاجمت الولايات المتحدة أو إسرائيل إيران”.
أعلن ترامب أنه سيتبع مجددًا سياسة “أقصى الضغوط” مع إيران، وهي سياسة أسهمت خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 في وضع الاقتصاد الإيراني على شفا الانهيار عن طريق فرض عقوبات على صادرات النفط، رغم أن طهران وجدت طرقًا للتهرب من الحظر.
أقر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في وقت سابق بأن العقوبات جعلت مشكلات البلاد الاقتصادية أصعب مما كانت عليه خلال الحرب الإيرانية-العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
ينظم إيرانيون مظاهرات بين فترة وأخرى منذ 2017 احتجاجًا على تدني مستويات المعيشة وللمطالبة “بتغيير النظام”.