سياسة

مخيم الحسكة يهدد بإعادة تنظيم داعش لسوريا والعراق


قام الخبراء الدوليون بالتحذير من خطورة الأوضاع داخل مخيم الهول الشرقي في مدينة الحسكة السورية. حيث يشهد موجات عنف متصاعدة والتي تتزامن مع عودة بعض خلايا تنظيم داعش النائمة.

ويرى مراقبون أن خلايا التنظيم النائمة هي التي تحرك الأوضاع داخل المخيم الشهير. ما يتطلب تدخلا دوليا، حتى لا يتكرر سيناريو الهجوم على سجن الصناعة بمنطقة الغويران في نفس المدينة، والذي أسفر عن مقتل المئات.

وحذر المحللون من تفاقم الأزمات الأمنية في سوريا التي يفتعلها تنظيم داعش لنشر الفوضى والإرهاب والعودة مرة أخرى. 

مطالب أممية 

طالبت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي جينين بلاسخارت بضرورة حل أزمة هذا المخيم الذي يضم أكبر عدد من عناصر تنظيم داعش.

وأكد مصدر مطلع أن المخيم يضم عشرات الآلاف من عناصر التنظيم وعوائلهم ويعاني من سوء الأوضاع المعيشية. ففي ظل عدم قدرة القوات الحكومية على السيطرة عليه. وسط مخاوف من هروب عناصر التنظيم.

بينما عبر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، عن تخوفات بلاده من انهيار المخيم وهروب عناصر التنظيم والتي ستتوجه على الفور إلى العراق حيث يقع على بعد 10 كم من الحدود العراقية، داعيًا الدول لسحب رعاياها الباقين هناك.

 
تمرد مسلح 

وخلال الأيام الماضية شهد مخيم الهول تمردًا مسلحًا قادته خلايا داعش. واشتعلت الاشتباكات مع قوات الأمن المتمثلة في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا.

ويرى محللون أن تكرار التمرد داخل السجون المتواجد فيها عناصر تنظيم داعش تكشف عن مخطط التنظيم لتحرير عناصره وإعادة تنظيم صفوفه مرة أخرى.

وأكد بعض شهود العيان أن ما حدث في مخيم الهول هو نفسه ما حدث في سجن الصناعة، حيث أشعل عناصر التنظيم الفوضى ما سهل اختراق الخلايا النائمة للسجن.

وتابع الشهود: إنه في الوقت الذي اشتعلت فيه الاشتباكات المسلحة. تعرضت دورية أمنية بالمخيم للاستهداف بأسلحة كلاشينكوف ومسدسات وقذائف آر بي جي.

وأضاف الشهود: أن المسلحين تخفوا في ملابس قوات الأمن. إلا أنه تم اكتشافهم سريعا، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى من الإرهابيين وقوات أمن ومدنيين. 

أزمة كبرى 

كما أكد المحللون أن انهيار هذا المخيم بات وشيكا، فهو يتسع لنحو 10 آلاف نازح. ولكنه يضم أكثر من 60 ألف عضو منهم 8049 عائلة عراقية و5153 عائلة سورية و2448 من عائلات وعناصر “داعش” وتشكل نسبة النساء والأطفال 90 بالمئة من قاطنيه.

وتابع المحللون: إن هذه الأزمة لن يتم حلها إلا بقيام الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا باستقدام مواطنيها من المخيم.

وصرح مصدر أمني سوري: “السجن مليء بالنساء والأطفال وخلايا التنظيم النائمة، والتعامل معه أصبح صعبا للغاية“.

وتابع: “قوات الأمن لن تصمد كثيرا أمام هذه الهجمات المتكررة وعلى المجتمع الدولي التدخل لمنع عودة التنظيم“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى