سياسة

«مدينة الذهب» تحت النار.. الجيش المالي يطارد القاعدة بعد حصار وقطع طرق


شنّ جيش مالي غارات، الإثنين، في منطقة كايس الغنية بالذهب غربي البلاد، بعد إعلان ذراع القاعدة فرض حصار على واردات الوقود المتجهة إلى العاصمة باماكو والتي تمر عبر المدينة.

وقال الجيش المالي قال في بيان، الإثنين، إن قواته نفذت عمليات في بلدتي دييما ونيورو شملت غارات جوية، وأسفرت عن تحرير رهائن كانوا محتجزين لدى المسلحين.

وفي تصريحات للتلفزيون الحكومي، أوضح ضابط برتبة كولونيل أنّ التدخل العسكري جاء لقطع الطريق أمام محاولات الجماعة الإرهابية تطويق المنطقة.

وكانت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، ذراع القاعدة في مالي، صعدت مؤخرا بقطع طرق وتطويق بلدات بهدف خنق الحركة الاقتصادية والحياة اليومية في البلاد.

حصار يستهدف باماكو

والخميس، أعلنت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، أنها ستفرض قيودًا على دخول شاحنات الوقود وتقييد حركة السكان في بلدتي كايس ونيورو قرب الحدود مع السنغال وموريتانيا.

وأكد سكان محليون أن المسلحين أوقفوا بالفعل شاحنات وقود وأفرغوا حمولتها منذ بدء الحصار.

التداعيات لم تتوقف عند الجانب الأمني؛ إذ أكد مسؤول في نقابة سائقي الشاحنات أن بعض شركات النقل علّقت عملياتها على الطريق الرابط بين باماكو والعاصمة السنغالية داكار بسبب تهديدات المسلحين.

كما أُغلق الطريق بين باماكو ومدينة سيجو الجنوبية، في ضربة إضافية لشبكات الإمداد الحيوية.

ضغط متزايد على الحكومة

واعتبر دجينابو سيسيه، وهو زميل باحث في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية في حديث لرويترز أن «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تمارس ضغطا متزايدا في هذه المنطقة لإضعاف الحكومة في باماكو وأيضا لخنق العاصمة».

ومنذ 2012، تواجه مالي أزمة أمنية عميقة يغذيها خصوصا هجمات جماعات إرهابية تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، بالإضافة إلى حركات انفصالية وعصابات إجرامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى