الخليج العربي

مرحلة تنموية متقدمة.. الإمارات تعلن عن الحزمة الأولى من مشاريع الـ50


أعلنت حكومة الإمارات العربية المتحدة، خلال مؤتمر صحافي صباح الأحد في دبي، عن الحزمة الأولى من 50 مشروعاً، وذلك في واضح على تعافي البلاد من تبعات جائحة كورونا، وبقائها ضمن قائمة الدول القليلة عالميا، حفاظا على جاذبية بيئتها الاستثمارية، بعد عام صعب على مستوى العالم.

وأقيم المؤتمر بمشاركة محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وعبدالله بن طوق، وزير الاقتصاد، و الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وسارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، إضافة إلى سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.

ويأتي إطلاق هذه المشاريع بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي، لتشكل مع المشاريع التي أنجزتها في الخمسين سنة الماضية رصيداً وطنياً للأجيال القادمة، ولتحافظ على مركزها في قائمة أنجح الدول وأكثرها تنافسية.

وتسهم المشاريع الجديدة في تحقيق قفزات نوعية للاقتصاد الوطني الذي يعد أولوية وطنية قصوى لحكومة الإمارات، كما تؤكد بتخصصاتها المتعددة مفهوم التنويع الاقتصادي الذي تنتهجه الدولة في كل استراتيجياتها الاقتصادية، وصولاً إلى هدف الاقتصاد الأفضل عالمياً.

وزاد الاستثمار في الإمارات بنسبة 11% خلال 2020 مقارنة مع عام 2019، رغم انخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 35% على مستوى العالم، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية الوافدة للإمارات في 2020، بحسب بيانات حديثة صادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أونكتاد، نحو 20 مليار دولار (73.45 مليار درهم).

وبهذا، تكون الإمارات في 2020، احتلت المرتبة الخامسة عشرة في العالم بين أكبر المتلقين للاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2020، حيث احتلت المرتبة الأولى إقليميا، وسبعة مراكز أعلى من العام السابق.

وإلى جانب الطاقة، اجتذبت الإمارات استثمارات في قطاعات أخرى؛ مثل التكنولوجيا المتوسطة والعالية وصناعة الأدوية والصناعات الأخرى غير النفطية والخدمات والسياحة.

هذا التفوق الإماراتي يأتي بالتزامن مع إجراء عدد من التغييرات على القوانين التجارية وقوانين الشركات، على مدى السنوات القليلة الماضية في محاولة لتحفيز الاستثمار، وعلى سبيل المثال، دخلت القواعد الجديدة التي تسمح بالملكية الأجنبية بنسبة 100% للشركات الداخلية في معظم قطاعات الاقتصاد حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام.

وجاءت البلاد في المركز الأول عربياً من حيث جاذبية الاستثمارات، في 2018، مستحوذة على 33.3% من إجمالي قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الدول العربية، بحسب بيانات حكومية.

ويتميز الاستثمار المباشر في الدولة بالتنوع، ومن أهم القطاعات الاقتصادية المستحوذة على الاستثمارات المباشرة، هي تجارة الجملة والتجزئة، الأنشطة العقارية، الخدمات المالية والتأمين، الصناعات التحويلية، التعدين واستغلال المحاجر.

إكسبو 2020 دبي

ويأتي إعلان مؤتمر اليوم عن رزم مشاريع استثمارية جديدة، بالتزامن مع احتفال الإمارات في عام الخمسين من جهة، وبقاء أقل من 4 أسابيع على إطلاق الحدث العالمي الأبرز في 2021 إكسبو 2020 دبي، الذي يتوقع أن ينجح في جذب استثمارات كبيرة للبلاد، إذ يرتقب أن تروج الإمارات نفسها كإحدى أفضل المناطق حول العالم جاذبية للاستثمارات وبدء المشاريع.

وأنهت الإمارات استعدادها لإطلاق أعمال معرض إكسبو دبي 2020، والذي سيبدأ مطلع أكتوبر 2021، حتى نهاية مارس 2022.

يتم حاليا، وضع اللمسات الأخيرة على موقع استضافة المعرض العالمي، مع بقاء أقل من 25 يوما حتى يفتح المعرض العالمي أبوابه، إذ تشارك 192 دولة في أعماله، فيما يتوقع مشاركة 25 مليون سائح.

يشارك في المعرض، أكثر من 30 ألف متطوع قد سجلوا أسماءهم للمساعدة في إكسبو 2020 دبي؛ إذ يشكل الإماراتيون 61% من جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى