الشرق الأوسط

مسار أستانا يعود إلى الواجهة مع تصاعد التوتر في سوريا: ماذا نعرف عنه؟


مع تصاعد الأوضاع الميدانية في سوريا جراء هجمات التنظيمات المسلحة، عاد الحديث مجددًا عن «مسار أستانا»، وما إذا كان قادرًا على حلحلة الأوضاع في البلد العربي أم لا؟

ورجح بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، ونقله إعلام حكومي محلي، أن يجتمع وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا في إطار عملية آستانة يومي السابع والثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري لمناقشة الملف السوري، في إطار عملية أستانا.

الأمر نفسه، أشارت إليه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، والتي قالت إن العمل في إطار عقد اجتماع للدول المشاركة بصيغة «أستانا» في الشأن السوريـ جار على قدم وساق، مؤكدة أن «مسألة عقد الاجتماع قيد الإعداد».

بدوره، أكد عليه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عقد الاجتماع الوزاري المشار إليه، «في أقرب وقت ممكن» للحديث عن تسوية الوضع في سوريا.

فماذا نعرف عن مسار أستانا؟

بعد قرابة عام من قرار لمجلس الأمن حول سوريا، صدر في ديسمبر/كانون الأول 2015، تحت رقم 2254، انطلق مسار أستانا، إثر فشل اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا والمعارضة السورية في ديسمبر/كانون الأول 2016.

وأكد القرار الصادر عن مجلس الأمن في 18 ديسمبر 2015 عن مجلس الأمن الدولي، على الالتزام بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية، وحث على مفاوضات رسمية بين الحكومة السورية والمعارضة للبدء بعملية انتقال سياسي بحلول يناير/كانون الثاني 2016، مع دعم دور الفريق الدولي كمنبر رئيسي لتحقيق تسوية سياسية دائمة، إلا أن ذلك لم يحدث.

وبمبادرة من روسيا وتركيا وإيران (ضمن الدول الضامنة)، وبمشاركة وفود سورية من الحكومة والمعارضة، إضافة إلى مراقبين من الأمم المتحدة، بدأت مفاوضات أستانا في 23 يناير/كانون الثاني 2017.

محادثات استبعد منها تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» (هيئة تحرير الشام حالياً)، إضافة إلى ما يُعرف بـ«المجلس الديمقراطي السوري»، الذي يمثل قوات سوريا الديمقراطية.

جولة رابعة من المحادثات على ذلك المسار عقدت في مايو/أيار 2017، وقع خلالها ممثلو روسيا وإيران وتركيا مذكرة بهدف إنشاء 4 مناطق خفض التصعيد في سوريا، لتحسين الوضع الإنساني.

وحدد المسار مناطق لخفض التصعيد، جاءت كالتالي:

المنطقة الأولى:

بعض محافظات اللاذقية وحماة وحلب، وكامل إدلب.

المنطقة الثانية:

أجزاء من ريف محافظة حمص.

المنطقة الثالثة:

الغوطة الشرقية.

المنطقة الرابعة:

بعض مناطق محافظتي درعا والقنيطرة

التزامات في مناطق خفض التصعيد:

 

  • تهيئة الظروف لتوصيل المساعدات الطبية
  • وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتصارعة
  • اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة مرافق البنية التحتية الأساسية
  • تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً.
  • توفير وصول إنساني دون عوائق.

 

 

 الدول الضامنة:

 

  • إيران
  • روسيا
  • تركيا

 

رعت تلك البلدان، مفاوضات أستانا التي لعبت خلالها دور الوسيط بين الأطراف السورية.

مهام الدول الضامنة:

 

  • ضمان تنفيذ الأطراف المتصارعة لوقف النار.
  • اتخاذ التدابير اللازمة لمواصلة القتال ضد داعش
  • مواصلة جهود إدراج الجماعات المسلحة إلى نظام وقف النار.

 

 

المراقبون:

الولايات المتحدة:

شاركت الولايات المتحدة في بعض جولات مسار أستانا بصفة مراقب.

الأردن:

شارك -كذلك- بصفة مراقب لقربه الجغرافي وتأثره بالنزاع، جراء توافد أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراضيه.

الأمم المتحدة:

بصفتها مراقبًا، تمثل دورها في تسهيل التفاوض وربطه بمسار جنيف.

الصليب الأحمر:

شارك في بعض المحادثات، عارضًا بعض القضايا والتي كان أبرزها: المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى.

محطات على الطريق:

 

  • 23 يناير/كانون الثاني 2017.. انطلاق الجولة الأولى من المفاوضات، والتي توصلت لإنشاء آلية ثلاثية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار.
  • الجولة الثانية.. أثمرت عن تشكيل مجموعة عمل ثلاثية بين الدول الضامنة لمراقبة وقف الأعمال القتالية، وتشكيل آلية لتبادل المعتقلين.
  • الجولة الثالثة.. نوقش خلالها اقتراحات بوضع دستور للبلاد
  • الجولة الرابعة.. جرى خلالها الاتفاق على مناطق خفض التوتر التي شملت كامل محافظة إدلب ومحافظة اللاذقية، ومناطق أخرى.
  • الجولة الخامسة.. أخفقت في التوصل إلى توافق على رسم حدود مناطق خفض التصعيد في سوريا.
  • الجولة السادسة.. توصلت لاتفاق بشأن المنطقة الرابعة حول التصعيد، مع نشر قوات هناك لمراقبة تنفيذ اتفاق خفض التصعيد، لتعلن بعدها تركيا عن عملية عسكرية في إدلب، وتنشر قوات في منطقة ريف حلب الغربي.
  • الجولة السابعة.. نوقش خلالها ملف المعتقلين في سجن حمص المركزي وإضرابهم.
  • الجولة الثامنة.. وضعت 4 ملفات على قائمة اهتماماتها؛ أبرزها: إزالة الألغام، مؤتمر سوتشي، تعزيز مناطق خفض التوتر، المعتقلون:

 

أين توقفت محطات أستانا؟

 

  • في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.. انطلقت الجولة الـ22 من مسار أستانا، في العاصمة الكازاخية أستانا، في محاولة لإيجاد إجراءات لبناء الثقة بين الأطراف، وإعادة إعمار سوريا، وإعادة السوريين إلى وطنهم.
  • الجولة الـ23.. أعلنت طهران قبل أيام، عقد اجتماع لمسار أستانا في الدوحة الأسبوع المقبل، وسط تصاعد الأوضاع الميدانية في سوريا، دون أن تكشف عن جدول أعمالها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى