الشرق الأوسط

مساعي الحوثي للاستيلاء على النفط في اليمن


جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن لها أهداف واضحة من السيطرة على البلاد. حيث تسعى بشتى الطرق للحصول على خيرات اليمن بداية من السيطرة على الموانئ إلى الحصول على النفط اليمني.

ورغم تواجد شعب اليمن ضمن الأفقر عالمياً فإن اليمن بها خيرات من النفط قد تجعل شعبها سعيداً. ولكن تسعى جماعة الحوثي للاستيلاء عليه وبيعه عالمياً أو للمنظمات الإرهابية للاستفادة منه في العمليات الخبيثة.

ومؤخراً زادت الميليشيا الإرهابية الموالية لإيران تواجدها العسكري في اليمن. وشوهدت تحركات عسكرية وعمليات تجنيد جديدة.

مبادرات أمنية تسعى للسلام

ويوجد الكثير من المبادرات الأممية التي تسعى للسلام في اليمن ولكن ترفضها جماعة الحوثي. ومؤخراً رفضت الهدنة التي سعت إليها الأمم المتحدة والسعودية، وهو ما يفتح أبواب الحرب من جديد.

وتتجه ميليشيا الحوثي إلى إعادة بوصلة الحرب إلى محافظتي مأرب الغنية بالنفط وأبين. عبر تعزيزات بشرية وقتالية، بالتزامن مع إطلاق هجمات جوية لطائرات مسيرة  مصنوعة في إيران.

وأكد الجيش اليمني أنه أسقط طائرة مسيرة لميليشيا الحوثي الإرهابية لدى تحليقها باتجاه المواقع العسكرية في جبهات الجوبة جنوبي محافظة مأرب. حيث يعود المشهد إلى موجة جديدة من التصعيد الحربي الحوثي للمحافظة النفطية.

وقد كثفت الجماعة الإرهابية من تشييد الأنفاق والحاميات القتالية مع انتشار جرافات تقوم باستحداث الخنادق والمتاريس، ابتداء من المشجح حتى البلق الشرقي.

وقامت أيضاً بهجوم عنيف على الجنوب اليمني في أبين ولكن تم التصدي له من قِبل قوات المقاومة الجنوبية  التي كسر الهجوم.  وتم تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والمعدات وذلك في جبهة ثرة في محافظة أبين.

كما قامت قوات الحوثي بنشر آلاف الألغام  في المدن اليمنية، التي زرعتها ميليشيا الحوثي منذ انقلابها أواخر 2014. في مناطق تشهد معارك بين مقاتلي ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والقوات اليمنية المعترف بها دولياً.

الاستحواذ على ثروات الجنوب اليمني

ويقول المحلل السياسي اليمني وعضو بالهيئة الوطنية الجنوبية: إن قيادات الحوثي وباقي العصابات اليمنية المتسلطة تسعى إلى الاستحواذ على ثروات الجنوب منذ احتلال الجنوب سنة 1994م. وما زالت بعض حقول النفط في وادي حضرموت بيد عصابات يمنية متنفذة ومؤخرا بعد سيطرة القوات الجنوبية على أغلب محافظات ومناطق الجنوب. واشتد الخناق على العصابات اليمنية المتسلطة ولهذا السبب يهدد الحوثي بقصف المنشآت النفطية في الجنوب.

وأضاف ما زال وزير النفط الجنوبي في حكومة المناصفة اليمنية لا يعلم كم عدد قطاعات النفط. ولا يعلم كم الإنتاج بشكل دقيق بسبب سيطرة عصابات متنفذة على عدد من القطاعات.

وتابع: إن الجنوبيين قرروا إخراج باقي العصابات من وادي حضرموت والمحمية بعدد من الكتائب العسكرية من شمال الشمال. ومؤخرا اتخذ كل أبناء حضرموت قرار إخراج الغزاة من أرضهم واستبدالهم بقوات النخبة الحضرمية فأهل مكة أدرى بشعابها.

وقال عطية: يبدو أن الحوثي سيسيطر على حقول النفط والغاز في مأرب بعد أن قامت قيادات الإخوان الحاكمة في مأرب بإرسال القوات إلى وادي حضرموت لغزو الجنوب مرة رابعة وتركوا مأرب بدون حماية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى