الشرق الأوسط

مستشارة الأسد تصارع الموت.. التفاصيل


تعرضت لونا الشبل مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، لحادث سير في الساعة الثالثة والنصف من عصر الثلاثاء، في منطقة يعفور بريف دمشق، مما أسفر عن تعرضها لإصابات حادة، فيما شاعت أنباء بأن الحادث مدبر.

وذكرت وزارة الإعلام السورية على صفحتها على موقع اكس أن المستشارة الخاصة لونا الشبل تعرضت لإصابات شديدة من جراء تعرضها لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق، في حين لم يتم التطرق عن تفاصيل الحادث.

وذكرت مواقع إخبارية محلية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أن سيارة مصفحة صدمت السيارة التي كانت فيها الشبل على أوتوستراد دمشق يعفور، مما دفع سيارتها باتجاه منصف الطريق، مضيفة أن السيارة التي صدمتها كانت مجهزة بدعامة حديدية في المقدمة، مما أدى إلى تعرض الشبل لنزيف دماغي حاد.

وعقب الحادث تم إسعاف الشبل بدايةً إلى مستوصف الصبورة في منطقة يعفور قبل نقلها إلى مستشفى الشامي في دمشق، فيما نقل السائق والمرافق إلى مكان مجهول عقب الحادث.

وذكرت مصادر مطلعة أنه قبل أسبوع تم اعتقال العميد ملهم الشبل شقيق لونا الشبل بتهمة التخابر مع دولة أجنبية، كما تناقلت الشبكات الاجتماعية وثيقة قرار موقع من وزير التعليم العالي يقر إنهاء خدمات عمار ساعاتي زوج لونا الشبل وتصفية حقوقه، وهو الرئيس السابق لـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، والعضو السابق بمجلس الشعب عمار ساعاتي، وقد تم منعه من دخول المستشفى.

 وأكدت المصادر بأن حالة النزيف التي تعاني منها الشبل شديدة للغاية، وأن هناك انتظاراً لإعلان الوفاة. وفشلت محاولات ساعاتي بنقل زوجته الشبل إلى بيروت، ثم وصل أطباء من لبنان وأكدوا له أنها في حالة غيبوبة و”بحاجة لمعجزة”.

ويأتي الحادث بعد أن استبعد الرئيس السوري بشار الأسد، اسم الشبل من قائمة “اللجنة المركزية” لحزب البعث، مع آخرين من بينهم مستشارته بثينة شعبان ونائبه للشؤون الأمني علي مملوك، خلال الاجتماع الموسع للجنة المركزية الذي حضره الأسد وعين الأعضاء بنفسه، في مايو/أيار الماضي.

وانتشرت التكهنات بشأن طبيعة الحادث “المدبر” وعلاقة إيران به، وجاء في تعليق:

وتناقلت صفحات أخرى معلومات عن علاقة الحادث بالتجسس لصالح إسرائيل لضرب أهداف إيرانية:

وألمح آخرون إلى نظرية مؤامرة:

وتعتبر لونا الشبل من أبرز الشخصيات في الدائرة المقربة من الرئيس الأسد. وتشغل منصب مستشارته الخاصة والمسؤولة الإعلامية في القصر الجمهوري. وإحدى أكبر المسؤولين الصحفيين في الحكومة .

وظهرت الشبل لأول مرة عبر برنامج “زوايا وأعمدة”. الذي عُرض على التلفزيون السوري، ومن إعداد فؤاد شربجي، وفي عام 2003 انتقلت للعمل مذيعةً في قناة الجزيرة القطرية، قبل أن تستقيل منها في عام 2011. ثم أطلت على شاشة “قناة الدنيا”. واتهمت القناة القطرية بخيانة الأمانة الصحفية. بسبب تلفيقها للأخبار التي تبثها حول الأحداث في سوريا.

وكانت لونا الشبل ضمن الوفد الممثل للنظام المشارك في مؤتمر “جنيف 2”. في كانون الثاني 2014، في حين أدرجتها الولايات المتحدة .وبريطانيا في قائمة العقوبات لقربها من بشار الأسد ودعمها له.

وذكرت مصادر محلية أن عمار ساعاتي. الذي يملك مع لونا الشبل منتجعاً في مدينة سوتشي الروسية، كان يستعد للسفر إلى روسيا على أن تتبعه زوجته، إلا أن معاملة سفره تم إيقافها. وأُبلغ بأنه ممنوع من السفر خلال هذه الفترة. وهو من مواليد دمشق 1967. ويحمل دكتوراه في هندسة الطاقة الكهربائية، عمل كمدرس في كلية الهندسة الكهربائية، وعضواً في “مجلس الشعب” بين عامي 2003 و2015. وشغل منصب رئيس مكتب الشباب في “القيادة المركزية” لحزب “البعث” قبل أن يستبعد منه في مايو/أيار الماضي.

ويُنسب إلى ساعاتي فكرة تشكيل “كتائب البعث”، في العام 2012. قبل أن يسلم قيادتها إلى عضو “مجلس الشعب”. كما عُرف عن ساعاتي قربه من رجل الأعمال السوري، محمد حمشو، ومساعدته في التقرّب من شقيق الرئيس وقائد “الفرقة الرابعة”، ماهر الأسد. وتسهيل استلام مشاريع المقاولات منها، فضلاً عن امتيازات أخرى.

وأدرجت الولايات المتحدة الأميركية ساعاتي على لائحة العقوبات المفروضة على النظام السوري، في أغسطس/آب 2020. متهمة إياه بالمسؤولية عن تجنيد الشبان السوريين ضمن ميليشيا “كتائب البعث”، ومشيرة إلى أن “له دورا فعالا في تشكيل السياسات الوحشية للنظام السوري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى