مطالبات بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية في البرلمان الأوروبي
طالب نحو (30) عضواً في البرلمان الأوروبي وبرلمانات وطنية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التكتل القاري بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية. في أعقاب العملية التي شنتها حركة (حماس) على إسرائيل. ووُجهت اتهامات إلى طهران بالوقوف وراءها. وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.
وكتب النائب الفرنسي بنجامان حداد الذي بادر إلى تحضير هذه العريضة: “خلف حماس ثمّة النظام الثيوقراطي الإيراني”. معتبراً أنّ الحرس الثوري “نشر الإرهاب والعنف على امتداد المنطقة وضد شعبه”.
وقالت العريضة التي نُشرت الثلاثاء: “ثمّة العديد من الإثباتات القانونية بشأن نشاط الحرس الثوري الإيراني في دول أوروبية عدة. هذا قرار سياسي يجب أن يتم اتخاذه الآن. مسألة اعتبار (الباسداران) منظمة إرهابية يجب أن يكون جزءاً من هذا القرار”. وفق ما نقله موقع (ميدل إيست أون لاين).
وقد شنت حركة (حماس) عملية مباغتة السبت شملت إطلاق صواريخ على إسرائيل. وعمليات تسلل برية واحتجاز أسرى. وردت الدولة العبرية بحملة قصف جوي ومدفعي مكثّف. وفرض حصار مطبق على القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء ارتفاع حصيلة القتلى للعملية غير المسبوقة إلى (1200) في إسرائيل، وارتفعت حصيلة القتلى في القصف الإسرائيلي في غزة إلى (1055).
وأعلنت الجمهورية الإسلامية، العدو الإقليمي اللدود لإسرائيل. عن دعمها لهذه العملية. وحماس هي جزء من “محور المقاومة” الذي تقوده طهران في المنطقة. ويضم دولاً وفصائل معادية للدولة العبرية.
ويُعدّ الحرس الثوري الإيراني قوة عسكرية وسياسية واقتصادية حكومية. مهمته مواجهة التهديدات التي يتعرض لها الحكم في إيران في الداخل، واستعراض قوتها في الخارج.
ويفرض الحرس الثوري الإيراني الأمن الداخلي في إيران من خلال جناحه شبه العسكري. قوات الباسيج، التي تتولى بشكل أساسي عمليات قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة على مدى الأشهر الـ (4) الماضية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُطالب فيها بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية. فقد طلب البرلمان الأوروبي في كانون الثاني (يناير). عبر تصويت غير ملزم. إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات “الإرهابية“.
وأشار البرلمانيون حينها إلى أنّ طلبهم ذاك سببه ضلوع الحرس في قمع التحركات الاحتجاجية التي شهدتها الجمهورية الإسلامية. في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في خريف العام الماضي. على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وحذّرت طهران مراراً من تصنيف الحرس منظمة “إرهابية”. وهو قوة عسكرية عقائدية مهمتها الأساسية حفظ الثورة الإسلامية في إيران. وله دور أساسي في السياسة والاقتصاد.