مظاهرات غاضبة في اليمن وحملة إلكترونية تفضح تجاوزات الإخوان

أطلق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #كشف_الإخوان، تهدف إلى فضح محاولات جماعة الإخوان المسلمين للانقلاب على السلطة المحلية في محافظات الجنوب، والعمل على زعزعة الأمن والاستقرار لتحقيق مكاسب سياسية ومالية.
ووفق ما نقل موقع (الأمناء) فقد أكد المشاركون في الحملة أنّ الجماعة تنفذ أجندات خارجية تخدم مشاريع معادية للجنوب، من خلال تنسيق أمني ولوجستي مع ميليشيات الحوثي، واستغلال مؤسسات الدولة لتحقيق مصالحها الخاصة.
وطالب الناشطون الجهات الأمنية والعسكرية بالتحرك العاجل لإحباط هذه المخططات، داعين المواطنين إلى التكاتف ورفض كافة أشكال التحريض والفوضى التي تهدد أمن واستقرار المحافظات الجنوبية.
ويأتي هذا الحراك الرقمي ضمن جهود مدنية تهدف إلى كشف المخططات التي تستهدف تعطيل مؤسسات الدولة وزرع الفوضى، مع مطالبة السلطات المختصة باتخاذ إجراءات صارمة لحماية الأمن الوطني.
وبالتزامن مع الحملات الرقمية شهدت أمس مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حزب (الإصلاح) “الذراع السياسية للإخوان المسلمين في اليمن” مظاهرات شعبية حاشدة تندد بتدهور الأوضاع المعيشية والفساد.
وخرج آلاف المحتجين في تظاهرة عارمة اجتاحت شارع جمال، تعبيرًا عن الغضب الشعبي تجاه تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وتصاعد الفساد الذي ينهش مؤسسات الدولة.
وحمل المتظاهرون لافتات وشعارات غاضبة، من بينها هتاف “جوع… جوع… جوع… ثورة على كل السرّاق”، موجهين رسالة مباشرة للحكومة والسلطات المحلية التابعة لحزب (الإصلاح)، متهمين إيّاها بالعجز عن مواجهة الانهيار الاقتصادي ومعالجة معاناة المواطنين.
وطالب المحتجون بخفض أسعار السلع الأساسية وربطها بتحسن سعر صرف الريال اليمني، وإلزام كبار التجار والشركات بوقف الاحتكار الذي يؤثر سلبًا على حياة الناس، مؤكدين أنّ هذا الاحتكار يتم بغطاء رسمي.
كما ندد المتظاهرون باستمرار أزمة المياه الخانقة في المدينة، محذّرين من وقوع كارثة إنسانية في ظل غياب حلول جذرية من الجهات المعنية.
واتهم المحتجون مؤسسات الدولة بالمحافظة على الفساد الممنهج، مطالبين بإقالة الفاسدين، ومحاكمة المتورطين، والقبض على المجرمين، ووقف انتهاكات الحريات، والعمل على إنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة.