معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة تتفاقم (صور وفيديوهات)
هطلت مساء أمس وصباح اليوم أمطار غزيرة على قطاع غزة، مصحوبة برياح شديدة، ممّا فاقم معاناة مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين فروا من مناطقهم جراء العدوان الإسرائيلي على مناطقهم، والإبادة الجماعية التي ينتهجها ضد المدنيين.
ورغم مشاهد الفرح والابتهاج التي ظهرت على أطفال غزة وهم يلعبون تحت المطر، بسبب شح مياه الشرب منذ الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل قبل (45) يوماً، إلا أنّ الواقع الكارثي يحيط بمئات الآلاف الذين خرجوا من منازلهم بدون أيّ ملابس شتوية أو متعلقات شخصية.
ووفق الكثير من وسائل الإعلام، فإنّ عدداً كبيراً منهم لا يجدون ملابس لتدفئة أطفالهم، ويعربون عن قلقهم من المصير الذي ينتظرهم خلال فصل الشتاء الجاري مع دخول موجات البرد والصقيع والأمطار والثلوج، وهم يقطنون في خيام مصنوعة يدوياً لا تصلح للعيش فيها.
وذكر عدد من سكان الخيام في خان يونس ورفح أنّ الأمطار أغرقت الخيام ومزقتها، ممّا دفعهم لمحاولة حمايتها بأغطية بلاستيكية اتقاء دخول المياه إليها
وبحسب ما توقعت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في تصريح صحفي نقلته (فرانس برس)، فإنّ معاناة سكان غزة ستزداد بعد هطول الأمطار، بسبب “تعطل مضخات الصرف الصحي وشح المياه، ممّا أدى إلى زيادة انتشار الأمراض المنقولة عبر الماء والالتهابات البكتيرية”.
وأكدت المنظمة أنّ مياه الأمطار تتلوث قبل وصولها إلى الأرض بغبار القذائف والحرائق والركام.
وفي السياق، قال رئيس حزب البيئة العالمي الدكتور دومط كامل: إنّه بسبب وجود مواد كيماوية وذرات بلاستيكية في الهواء، تحتوي على كميات مرتفعة من البلاستيكيات ومن المعادن الثقيلة كالرصاص، والكادميوم والمواد الأخرى، التي تتسرب بفعل الأمطار المتساقطة إلى المياه الجوفية، ستسبب أضراراً بيئية جسيمة على المدى القصير والبعيد، مهددة حياة الناس والكائنات الحية”، وستؤدي كما يقول “إلى انتشار الأمراض كالإسهال والكوليرا والتهاب الكبد وحتى شلل الأطفال، وتلف الأعضاء، وصولاً إلى الوفاة”.
يذكر أنّ نحو (1.6) مليون فلسطيني، من أصل (2.4) من سكان القطاع المحاصر، نزحوا خلال الأسابيع الماضية من المناطق الشمالية حيث يحتدم القتال إلى الجنوب الذي يتعرض لقصف إسرائيلي أيضاً، وقد تكدسوا في خيم وسط شح في المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب.
