معاناة النساء في السودان: العنف الجنسي ونهب المنازل في ظل القمع العسكري

10 فبراير 2025

2 دقائق

معاناة النساء في السودان: العنف الجنسي ونهب المنازل في ظل القمع العسكري

منذ اندلاع النزاع المسلح في السودان في أبريل 2023، يعاني المدنيون من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة لتصاعد أعمال العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. تتعدد هذه الانتهاكات لتشمل العنف الجنسي، النهب، والاعتداءات المباشرة على المدنيين، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

انتهاكات الجيش السوداني ضد النساء

أفادت تقارير حقوقية بوقوع انتهاكات جسيمة ضد النساء في مناطق النزاع بالسودان. تشمل هذه الانتهاكات حالات تحرش جنسي واغتصاب، بالإضافة إلى نهب المنازل وترويع السكان. وفقًا لبعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، تم توثيق “نطاق واسع من العنف الجنسي” في السودان، مما يثير قلقًا بالغًا بشأن سلامة النساء والفتيات في تلك المناطق.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت تقارير من منظمات حقوقية إلى تزايد حالات الاغتصاب في مناطق النزاع، حيث تم تسجيل مئات الحالات منذ بداية الصراع. تُظهر هذه التقارير أن النساء يتحملن العبء الأكبر من تبعات هذا النزاع، حيث يتعرضن لأشكال متعددة من العنف والاستغلال.

دور المنظمات في إدانة الانتهاكات

تعمل العديد من المنظمات المحلية والدولية على توثيق وإدانة هذه الانتهاكات، مع التركيز على حماية حقوق النساء وتقديم الدعم لهن. من بين هذه المنظمات:

وحدة مكافحة العنف ضد المرأة: تسعى هذه الوحدة إلى تقديم الدعم للنساء المتضررات من العنف، وتطالب الدولة باتخاذ تدابير لحمايتهن، بما في ذلك وضع “مدونة سلوك” للتقليل من مخاطر المضايقة والاستغلال والتحرش الجنسي.
منظمة أطباء بلا حدود: أعربت المنظمة عن قلقها إزاء جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي في السودان، وتعمل على تقديم الرعاية الطبية والنفسية للضحايا.

مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: دعت المفوضية إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة في مزاعم الاغتصاب .والانتهاكات الجنسية خلال الاحتجاجات والنزاعات في السودان، مؤكدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها

بالإضافة إلى ذلك، نظمت جماعات نسائية سودانية وقفات احتجاجية للتنديد بحالات الاغتصاب والعنف الجنسي، مطالبةً بالعدالة وحماية حقوق النساء.

تستمر معاناة السودانيين، وخاصة النساء، في ظل النزاع المسلح والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان. تتطلب هذه الأوضاع تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لضمان حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. مع التركيز على تقديم الدعم والرعاية للضحايا وتعزيز دور المرأة في عمليات السلام والمصالحة.