معاناة لبنان تزداد بسبب الأزمة الاقتصادية
أصبح الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف 2019 هو الأصعب على الإطلاق، وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار مواد أساسية بأكثر من 700 في المئة.
أوضاع مضطربة
وكشفت تقارير عديدة أن لبنان الذي كان في العقود الأخيرة مكانا “يسوده الهدوء النسبي في منطقة مضطربة يعيش الآن في ظل انهيار اقتصادي يحدث مرة واحدة في القرن، وإن الأزمة الاقتصادية في البلاد يمكن أن “تصنف ضمن الأزمات الثلاث الأولى في العالم خلال الـ 150 عاما الماضية”.
معاناة لا تتوقف
يقول باسل الترجمان الكاتب والمحلل اللبناني إن أزمة لبنان ينظر لها على أنها أسوأ من أزمة اليونان، التي اندلعت في عام 2008، وتسببت في تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص ودخول سنوات من الاضطرابات الاجتماعية، وعانى لبنان على مدى سنوات من سوء الإدارة الحكومية والفساد الذي تسبب في أزمة مالية في عام 2019.
وأضاف أن ما يحدث في لبنان اليوم لم يحدث حتى أثناء الحرب الأهلية التي استمرت لسنوات، لافتا أن الاقتصاد اللبناني عانى أزمات ضخمة على مدى أكثر من عام.
وأكد أن معاناة الشعب اللبناني تزداد بسبب الأزمة الاقتصادية. ولا بد من العمل أن يبدأ الآن لإخراج لبنان من هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن ، وتحتل أزمة لبنان الاقتصادية مرتبة ضمن الثلاث الأولى بين الأزمات المالية الأكثر حدة في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.