معبر ثانٍ مغلق: كيف تؤثر الحرب على العلاقات بين لبنان وسوريا؟
معبر حدودي بين لبنان وسوريا يخرج عن الخدمة إثر غارة إسرائيلية، ليسقط بذلك «الجسر» الثاني من إجمالي ثلاثة رئيسية.
وصباح اليوم الجمعة، تسبّبت غارة إسرائيلية استهدفت الجانب السوري من الحدود مع شرق لبنان بقطع معبر حدودي بين البلدين، وفق ما أفاد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية.
وبذلك، يصبح المعبر الثاني المقطوع من إجمالي ثلاثة رئيسية.
وقال حمية: “خرج معبر القاع من الخدمة، بعد غارة إسرائيلية في الأراضي السورية، على بعد مئات الأمتار من مكتب الأمن السوري” في المعبر المعروف من الجانب السوري باسم جوسيه.
وأوضح أن الغارة قطعت الطريق أمام حركة السيارات والشاحنات، ليبقى بذلك معبر واحد رئيسي بين البلدين قيد الخدمة.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف في الرابع من الشهر الحالي منطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان، ما أدى إلى قطع المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا، بعدما كان عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين قد سلكوه هربا من الغارات الإسرائيلية على لبنان.
-
نداء لبناني: رئيس الحكومة ميقاتي يطالب أصدقاء لبنان بالتدخل
-
تقرير أميركي: إيران تحشد آلاف المقاتلين على الحدود بين سوريا ولبنان
وحينها، قال الجيش الإسرائيلي إنه دمّر نفقا أرضيا تحت الحدود اللبنانية السورية، كان حزب الله يستخدمه “لنقل الكثير من الوسائل القتالية” لاستخدامها في جنوب لبنان.
وحذر من أنه “لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك”.
وأحدثت الغارة حفرة كبيرة جدا في الأرض، وفق ما شاهده مصورو فرانس برس. وتفاقم الوضع سوءا بعد ضربات جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، ما يجعل السلطات اللبنانية عاجزة عن إعادة تأهيله تمهيدا لفتحه.
-
إسرائيل تستهدف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان وسوريا
-
الشاباك الإسرائيلي يكشف أرقام الهجمات من سوريا ولبنان
ولا يزال العشرات يعبرون الحدود سيرا على الأقدام.
ومعبر المصنع هو بوابة لبنان الرئيسية برا إلى العالم العربي. وتمر عبره البضائع والمنتجات الزراعية المصدرة، عدا عن حركة المسافرين من وإلى سوريا.
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير على معاقل حزب الله في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، فر قرابة نصف مليون شخص، غالبيتهم سوريون، من لبنان باتجاه سوريا، وفق السلطات اللبنانية.