سياسة

مع وصول النزاع مع قطر إلى مليار دولار.. “إيرباص” تلغي ثالث طائرة A350


خلال الآونة الأخيرة تفاقم النزاع الضخم بين قطر وشرطة “إيرباص” العالمية. وسط تبادل الاتهامات، وعدم رغبة قطر في دفع التعويض بعد الأزمات العديدة الأخيرة.

وصرح مصدران مطلعان إن شركة إيرباص ألغت عقد شراء طائرة A350 ثالثة طلبتها الخطوط الجوية القطرية بعد أن رفضت شركة الطيران التسليم في نزاع مستمر بشأن الأضرار التي لحقت بسطح الطائرات طويلة المدى.

وأوضحا أنه بذلك وصل عدد طائرات A350 التي أوقفتها شركة الطيران في النزاع على الحماية من الصواعق المكشوفة والمتضررة إلى 23 طائرة.

مما رفع قيمة التعويض الذي تطالب به شركة النقل إلى ما يزيد قليلاً عن مليار دولار، وفقا لوكالة “رويترز” العالمية.

كما حاولت وكالة “رويترز” العالمية التواصل مع الشركتين للتعليق. إلا أنه لم يكن لدى أي من الشركتين أي تعليق فوري.

ويتنازع الجانبان لأكثر من عام بشأن الأضرار المتسارعة للسطح التي تقول شركة الطيران إنها تثير تساؤلات حول سلامة الطائرات. مع قيام المنظم القطري بإيقاف الطائرات مع ظهور المشكلة.

كما نفت شركة إيرباص، المدعومة من قبل منظمتها التنظيمية، أي مشاكل تتعلق بالسلامة. واستجابت لرفض قطر أخذ المزيد من طائرات A350 حتى يتم حل المشكلة بإلغاء صفقات طائرات A350 التي لم يتم تسليمها ، واحدة تلو الأخرى ، وإلغاء عقد منفصل لطائرة A321neos.

ستطلب قطر يوم الخميس المقبل من قاض بريطاني تمديد أمر مؤقت بتجميد قرار إلغاء أمر A321neo في انتظار جلسة استماع نهائية بشأن قضية A350 ، المتوقعة في وقت لاحق من هذا العام.

ذكرت بلومبرج نيوز في وقت سابق أن شركة إيرباص تخطط لتأجيل زيادة مخططة في إنتاج A350 بسبب التأثير المشترك للحرب الأوكرانية والنزاع القطري.

وقالت الخطوط الجوية القطرية إن العيوب السطحية في طائرات A350 التابعة لشركة إيرباص SE تتسبب في خطر اشتعال خزانات الوقود. مما يصب في مزاعمها بأن السلامة على المحك في نزاعها القانوني الحاد مع شركة تصنيع الطائرات.

في وثائق نُشرت الثلاثاء ، ادعت الخطوط الجوية القطرية أن طبقات الطلاء على أجزاء كبيرة من طائرات A350 تضررت بشدة لدرجة أن الرياح والملوثات ، مثل الملح أو السوائل الهيدروليكية ، يمكن أن تخترق الجلد وتضر بالحماية من الصواعق للطائرة، وهذا يثير قلقًا خاصًا على الأجنحة ، حيث توجد خزانات الوقود.

وأشارت الى أنه سيتم بث الحجة بالكامل في محكمة لندن الشهر المقبل ، مع وجود مئات الملايين من الدولارات على المحك لكلا الجانبين.

وأوضحت “بلومبيرج” أن الخطوط الجوية القطرية كانت تحظى بدعم منظمة سلامة الطيران المحلي ، لكن وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي قالت إن الطائرة صالحة للطيران.

وقال متحدث باسم شركة “ايرباص” إنها “ترفض سوء فهم الخطوط الجوية القطرية المستمر والعلني لطبيعة هذه القضايا وتأثيرها على صلاحية الطائرة A350 المستمرة للطيران”. مؤكدا أن صانع الطائرات عمل مع EASA منذ البداية وما زال يفعل ذلك.

وجاء هذا بعد أن رفضت الخطوط الجوية القطرية دفع 220 مليون دولار، لـ “إيرباص”، تعويضا عن عدم قبولها استلام طائرات A350.

وفي يناير الماضي، كشفت وثيقة محكمة أن شركة الخطوط الجوية القطرية طالبت شركة “إيرباص” لصناعة الطائرات بتعويض قدره 618 مليون دولار، في إطار خلاف بسبب تآكل سطح طائرات إيه 350، وهي صفقة فاشلة عقدتها قطر دون التأكد من سلامة تلك الطائرات وإهدار أموال الشعب، لتحاول من خلال ذلك تعويض خسائرها وانهياراتها الاقتصادية الضخمة خلال العام الماضي.

كما أن شركة “إيرباص” تطالب كذلك بتعويض إضافي قدره 4 ملايين دولار عن كل يوم توقفت فيه الدوحة عن تشغيل طائراتها من هذا الطراز، وعددها 21 طائرة، بأمر من الجهات التنظيمية القطرية، ما تسبب في هذا العيب الذي يشمل تآكلا وثقوبا في السطح الواقي من الصواعق.

ومنذ أشهر ظهرت تلك الأزمة بسبب أضرار بالأسطح، منها ما لحق بالطلاء وطبقة أساسية تحمي من الصواعق، والتي تقول الخطوط الجوية القطرية إنها دفعت الهيئة التنظيمية المحلية حتى الآن إلى وقف تحليق 21 طائرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى