مفاجأة تخترق الصمت.. إسرائيل قررت تفجير أجهزة «بيجر» لهذا السبب
سيلٌ من التساؤلات والتكهنات ما زال يتدفق من أجهزة “بيجر” التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله اللبناني، وأوقعت قتلى وجرحى.
وأمس قُتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وأصيب قرابة ثلاثة آلاف شخص، بمن فيهم السفير الإيراني في لبنان، عندما انفجرت أجهزة النداء اللاسلكية “بيجر” التي يمتلكها حزب الله، في سائر أنحاء لبنان، في هجوم غير مسبوق حمّلت الدولة اللبنانية وحزب الله إسرائيل المسؤولية عنه.
-
لبنان يحيي ذكرى المفقودين وسط توتر متصاعد بين حزب الله وإسرائيل
-
بعد صواريخ حزب الله: صحيفة أمريكية تكشف الخطوة التالية لإيران
من جانبها، لم تدل إسرائيل بأي تعليق على ما جرى في لبنان.
وما بين الاتهام والصمت، كشفت تقارير إعلامية أن إسرائيل قررت تفجير أجهزة “بيجر” خوفا من اكتشاف حزب الله للخرق الأمني.
وبحسب موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي الذي نقل عن مسؤول أمريكي كبير عن توقيت العملية: “كانت إسرائيل في مرحلة إما أن تستخدم فيها الصافرات المفخخة أو تفقدها”
-
رد حزب الله المحتمل على عملية «بيجر».. خبيران يرسمان التوقعات
-
نيويورك تايمز: إسرائيل وحزب الله يحاولان احتواء التصعيد وردع الحرب الإقليمية
وقال 3 مسؤولين أمريكيين للموقع: “قررت إسرائيل تفجير مئات أجهزة النداء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا بسبب القلق من أن حزب الله قد يكتشف قريبا الخرق الأمني في هذه الأجهزة”.
ووفق مسؤول إسرائيلي كبير سابق، “خططت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لاستخدام الصافرات المفخخة التي تمكنت من زرعها مع عملاء حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة من أجل شل المنظمة مؤقتا وإعطاء تل أبيب ميزة كبيرة في الهجوم”.
-
واشنطن تشدد الخناق على مصادر تمويل حزب الله بالعقوبات
-
إيران تقلل من قدرة إسرائيل على الردع بعد هجمات حزب الله
هنا بدأت المخاوف
لكن مسؤولا أمريكيا ذكر في حديثه للموقع نفسه أنه “في الأيام الأخيرة، ساد قلق متزايد في إسرائيل من أن حزب الله قد يكتشف أن الصافرات تشكل خرقا أمنيا، ونتيجة لذلك، أجريت مشاورات طارئة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء كبار ورؤساء مؤسسة الدفاع ومجتمع الاستخبارات أدت إلى قرار استخدام النظام السري الآن، بدلا من المخاطرة باكتشافه من قبل حزب الله”.
وكشف النقاب أنه “تم الإبلاغ عن المخاوف الإسرائيلية التي أدت إلى قرار تنفيذ الهجوم لأول مرة على موقع المونيتور”، ووفقا للتقرير “أثار ناشطان من حزب الله شكوكا حول الصافرات في الأيام الأخيرة”.
-
أكسيوس تكشف كواليس اللحظات الأخيرة قبل تبادل الضربات بين حزب الله وإسرائيل
-
المقاتلين الأجانب ورقة حزب الله للتلويح بحرب شاملة
وأشار إلى أنه “عندما زار كبير مستشاري الرئيس جو بايدن، عاموس هوكشتاين، إسرائيل يوم الإثنين، كان نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ومسؤولون كبار آخرون مشغولين بالمشاورات الأمنية حول هذه القضية”.
وقال: “عندما التقوا هوكشتاين، لم يعطوه أي فكرة عما كان يحدث وراء الكواليس”.
وأضاف: “بعد ظهر يوم الثلاثاء بتوقيت إسرائيل، قبل دقائق قليلة من بدء إطلاق الصافرات في جميع أنحاء لبنان، اتصل غالانت بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن”.
-
حزب الله يعوّل على تكتيك حرب الأنفاق في مواجهته مع إسرائيل
-
رويترز: غارات إسرائيلية على منشآت أسلحة لحزب الله في وادي البقاع
وذكر مسؤول أمريكي كبير أن “غالانت أبلغ نظيره الأمريكي أن إسرائيل ستنفذ نوعا من العمليات في لبنان قريبا لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل محددة عن الهدف أو طبيعة العملية”.
وقال المسؤول الأمريكي إن “إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقا بتفاصيل الهجوم” لكنه لفت إلى أن “مكالمة غالانت الهاتفية كانت محاولة لتجنب وضع تفاجئ فيه إسرائيل الولايات المتحدة تماما”.
-
تقييم التهديدات الصاروخية لحزب الله على إسرائيل
-
حزب الله يخفي خسائره باستعراض قوة من الأنفاق تحت الأرض
وبحسب الموقع الإسرائيلي “يشعر كبار مسؤولي إدارة بايدن أنهم لم يتلقوا إشعارا كافيا”.
وفي مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، “لم نكن على علم بهذه العملية ولم نكن متورطين فيها”.
الرد المتوقع لحزب الله
وقدّر مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون للموقع أن رد حزب الله قد يسير في كلا اتجاهين.
-
إسرائيل تستخدم سلاحا من العصور الوسطى ضد حزب الله
-
حزب الله أم إسرائيل.. من يشعل الشرارة الأولى للحرب؟
الاتجاه الأول أن “يشن حزب الله هجوما كبيرا على إسرائيل انتقاما للإذلال الذي تعرض له”.
أو قد يتراجع الحزب، على الأقل في المدى القصير، عن التفكير في أنه قد يكون لديه المزيد من الخروقات الأمنية التي لا يعرف عنها والتي قد تستغلها إسرائيل، كسيناريو آخر.